فراس السالم
كاتب
منظمة أوبك صمام الأمان للنفط عالمياً
كثيراً ما تتعرّض منظمة أوبك والدول الأعضاء بها لحملات إعلامية لتشويه سمعتها وتحميلها أخطاء غيرها، وكأن لا يوجد في عالم النفط منتج غيرها، فمع قلة الوعي بتحركات المنظمة وقوة تأثير الاعلام الغربي وسلطته في الرأي العام العالمي تنجح هذه الحملات المتعمدة وتحقق أهدافها، وأبرز هذه الأهداف هو تحميل «أوبك» مسؤولية كل التبعيات السلبية المتعلقة بسوق النفط العالمية.
مثال على ما نقوله هو ازدياد النمو الاقتصادي العالمي المتوقع لهذا العام، ليصل إلى مستوى %3.8، ونمو الاقتصاد الاميركي وهو الأكبر في العالم بنسبة %2.7، مرتفعاً من %2.3 في عام 2017. وكذلك يتوقع المحللون أن تحقق اقتصادات الدول النامية نسبة نمو، تبلغ %4.4، مرتفعة من مستوى %4 في العام الماضي، فكيف سينمو الاقتصاد من دون طاقة؟ وما نسبة النفط من سوق الطاقة العالمية؟ وهل «أوبك» تحرّكت مع متطلبات السوق، أم كانت لا تراعي الطلب المتنامي على مصادر الطاقة؟ الجواب هو أن الدول الاعضاء في المنظمة تعمل بموجب اتفاقية في ما بينها وبعض المنتجين الذين من خارج المنظمة من أجل المصلحة المشتركة للجميع، وللمحافظة على توازن السوق كذلك، لكي تكون النظرة المستقبلية أوضح مع السوق المستقرة للبائع والمشتري.
الإعلام الغربي يركز على أن دول «أوبك» ترفع الأسعار، لكي تكسب المزيد من الدولارات من البرميل الواحد ويتغافل عن ازدياد النشاط الاقتصادي المحلي والزيادة الملموسة بالاستهلاك ومشاريع البنى التحتية الكبيرة لاستيراد النفط الكندي، التي يدعمها الرئيس الاميركي الحالي، وزيادة على ذلك قلما يذكر الشركات والمنتجين الأوروبيين المشاركين باتفاقيات خفض الانتاج مع منظمة أوبك!
ازداد الاستهلاك العالمي للنفط في العام الماضي بمقدار 1.65 مليون برميل يومياً، ومن المتوقع ان تكون الزيادة بالاستهلاك لهذا العام مقاربة للعام الفائت، وما زالت منظمة أوبك ملتزمة باتفاقياتها للمحافظة على مستوى الانتاج، وتلتزم بمشاريع لتطوير حقولها وصناعتها النفطية، في حين القوى العظمى تفرض قيودا وتضع عقوبات على المنتجين، مما يحد من انتاجهم وينقص امدادات السوق من النفط فترجع وتلقي اللوم على «أوبك»! إذاً، مَن الذي مِن المفترض يتحمّل هذه المسؤولية؟
م. فراس عادل السالم
منظمة أوبك صمام الأمان للنفط عالمياً - القبس الإلكتروني
كثيراً ما تتعرّض منظمة أوبك والدول الأعضاء بها لحملات إعلامية لتشويه سمعتها وتحميلها أخطاء غيرها، وكأن لا يوجد في عالم النفط منتج غيرها، فمع قلة الوعي بتحركات المنظمة وقوة تأثير الاعلام الغربي وسلطته في الرأي العام العالمي تنجح هذه الحملات المتعمدة وتحقق أهدافها، وأبرز هذه الأهداف هو تحميل «أوبك» مسؤولية كل التبعيات السلبية المتعلقة بسوق النفط العالمية.
مثال على ما نقوله هو ازدياد النمو الاقتصادي العالمي المتوقع لهذا العام، ليصل إلى مستوى %3.8، ونمو الاقتصاد الاميركي وهو الأكبر في العالم بنسبة %2.7، مرتفعاً من %2.3 في عام 2017. وكذلك يتوقع المحللون أن تحقق اقتصادات الدول النامية نسبة نمو، تبلغ %4.4، مرتفعة من مستوى %4 في العام الماضي، فكيف سينمو الاقتصاد من دون طاقة؟ وما نسبة النفط من سوق الطاقة العالمية؟ وهل «أوبك» تحرّكت مع متطلبات السوق، أم كانت لا تراعي الطلب المتنامي على مصادر الطاقة؟ الجواب هو أن الدول الاعضاء في المنظمة تعمل بموجب اتفاقية في ما بينها وبعض المنتجين الذين من خارج المنظمة من أجل المصلحة المشتركة للجميع، وللمحافظة على توازن السوق كذلك، لكي تكون النظرة المستقبلية أوضح مع السوق المستقرة للبائع والمشتري.
الإعلام الغربي يركز على أن دول «أوبك» ترفع الأسعار، لكي تكسب المزيد من الدولارات من البرميل الواحد ويتغافل عن ازدياد النشاط الاقتصادي المحلي والزيادة الملموسة بالاستهلاك ومشاريع البنى التحتية الكبيرة لاستيراد النفط الكندي، التي يدعمها الرئيس الاميركي الحالي، وزيادة على ذلك قلما يذكر الشركات والمنتجين الأوروبيين المشاركين باتفاقيات خفض الانتاج مع منظمة أوبك!
ازداد الاستهلاك العالمي للنفط في العام الماضي بمقدار 1.65 مليون برميل يومياً، ومن المتوقع ان تكون الزيادة بالاستهلاك لهذا العام مقاربة للعام الفائت، وما زالت منظمة أوبك ملتزمة باتفاقياتها للمحافظة على مستوى الانتاج، وتلتزم بمشاريع لتطوير حقولها وصناعتها النفطية، في حين القوى العظمى تفرض قيودا وتضع عقوبات على المنتجين، مما يحد من انتاجهم وينقص امدادات السوق من النفط فترجع وتلقي اللوم على «أوبك»! إذاً، مَن الذي مِن المفترض يتحمّل هذه المسؤولية؟
م. فراس عادل السالم
منظمة أوبك صمام الأمان للنفط عالمياً - القبس الإلكتروني