بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
مؤلم ما نراه هذه الأيام في العمل النقابي من تحميل العاملين كل التخاذل والتقاعس من مجالس ادارات النقابات والتسويف الذي تمارسه من فترة ليست بقصيرة في عمر العمل النقابي.
ما نعرفه جميعا هو عندما يقوم شخص بعمل ما ولا يجد استجابة متوقعه ، فمن الطبيعي ان يبدأ بمحاسبة نفسه لأنه قطعا هو من أثر على هذه الاستجابه وجعلها تخرج بهذا الشكل.
فلو قمت بدعوة الناس لحفل ولم يحضر إلا قليل منهم ، فالعيب ليس في الناس لأنهم لم يهتموا بالحضور إنما العيب فيك أنت ايها الداعي ، فيجب عليك مراجعة نفسك لتعرف الأسباب التي أدت بك إلى هذا الفشل.
اليوم وكانها القشة التي قصمت ظهر البعير
الأخ دليهي الهاجري في اجتماع النقابات حسب ماسمعت في رابط الموضوع في المنتدى ، يقول بافتتاحية هذا الاجتماع ان قلة الحضور تنم عن حرص العمال على مطالبهم.
أي أن الأخ دليهي يلوم العمال على عدم حضورهم ، ويبرر عدم حضورهم بأن العمال غير مهتمين
اتسائل بيني وبين نفسي ، لماذا لم يقم الأخ دليهي أو أي نقابي في اي مكان بطرح التساؤل المهم وهو :
لماذا فشلت أنا كرئيس نقابه أو عضو نقابي في حشد الدعم والتأييد ؟ ولماذا فشلت في تحفيز الاستجابه بشكل أكبر ؟
المشكلة ليست بالعامل ، نعم ليست بالعامل ، وأقصد هنا ليست بالعامل في الوقت الحالي لأنه في السابق ظن ان النقابات كانت ستمثله خير تمثيل ، لكن للأسف أصبح الكرسي هو أثمن أولويات العمل النقابي خلال السنوات الأخيرة !
عندما لا يحضر العامل لأي حشد جماهيري أو لعمل تصعيد باتجاه أي قضية ، فهذه دلالة على أن النقابه لا تؤدي دورها بالشكل المطلوب وليس العكس
اتفاجأ وانا امر في هذا المنتدى ، أن اقرأ كلمات اللوم وهي توجه للعمال ، وأن العامل هو سبب تقاعس مجالس ادارة النقابات ؟؟
غريب هذا الأمر ... أليس الأجدر محاسبة النفس ؟
ولكم الرأي