فنجان قهوة

رحال

بـترولـي مميز
سوباش كالمعتاد إذا سمحت !
هكذا أبدأ عند دخولي لمقهاي المفضل .. فسوباش من الجنسية الهندية .. شاب يفيض بالحيوية والنشاط (كم أتمنى أن أكون بربع هذا النشاط) اعتدت على تناول قهوتي السوداء الخالية من السكر والحليب منذ فترة طويلة من الزمن .. وسوباش اعتاد على رؤيتي دائماً ... قبل جلوسي في زاويتي المفضلة أذهب إلى قسم المجلات والجرائد وآخذ جريدة اليوم ومن ثم أجلس في زاويتي المفضلة والمعتادة ... خمس دقائق ويأتي سوباش ويضع فنجان القهوة أمامي وأشعل سيجارتي وأفتح الجريدة ....
ماهذا لقد قطعت شوطاً كبيراً بالفعل وحصلت على رقم قياسي ... فكل يوم نفس اليوم الذي سبقه والذي سيأتي من بعده نفس الوضعية والطلب والزاوية .... المكان يفتقر إلى ألوان الحياة ... فالأثاث يغلب عليه اللون البني الداكن والحائط به أربعة لوحات فقط وجميعها باللون الأبيض والأسود .. الأولى قارب مهجور على ضفاف نهر .. والثانية جرة مكسورة والثالثة عجلة هوائية ملقاة على ناصية طريق والأخيرة ولد صغير يتدلى من بين يديه باقة ورد ووجهه حزين (لا أعرف لماذا ) ما كل هذا الروتين الممل والغير مجدي ...

حسناً لأحذف بعض الفقرات وأسرع بالشريط اليومي الممل الذي عشته ... حسناً توقف هنا ... ياالهي ما هذا اللون المشرق الذي أراه ... هذا الوجه لم أره من قبل ... حسناً لقد أضفت على المكان بعض من ألوان الحياة ... كانت ترتدي قميصاً لونه أخضر فاتح وبنطال أبيض وتضع مكياج بسيط متواضع ولكنه جميل عليها حتى وإن لم تضع أي نقطة مكياج ... أجل إني أقدر هذا النوع من الجمال الرباني ... ما الذي سيطلبه ملاك الحياة !!! فنجان قهوة وبنفس المواصفات التي أطلبها أنا .. لا بد وأني محظوظ جداً ... يا الهي إنها تنظر من حواليها لترى من يجلس .. لأشغل نفسي بالتمعن بهذه الجريدة التي لا أرى بها سوى عناوين مملة ... إنها تقترب ... إنها ... ما أزكى عطرها ... لأطفىء سيجارتي وأعيش لحظات عطرة من هذا المخلوق البشري الذي يشع بنبض الحياة ... حسناً إنها تجلس بالطاولة التي أمامي ... و لا أروع من هذه اللحظات وجه طفولي بريء وألوان حياة أخاذه وعطر يذهب العقل ... حسناً ما هذا ! ما الذي اعتراني .. لأكف النظر إليها فقد تراني وأكون في موقف لا أحسد عليه ... تباً لك يا عيناي ... إنك تعانديني وتنظري إليها من جديد ... ليتها تنظر نحوي لأبتسم أو ألقي التحية من باب الأدب وبالأحرى لأسمع صوت هذا الملاك ...

لا لا ليس بوقته الآن ... ولكن يجب أن أذهب ... إنها مسألة طبيعية لدى الجميع ... دورة المياه ... لا أستطيع الصمود أكثر .. حسناً سأذهب وعند عودتي سأرمقها بنظرة و من ثم سألقي السلام بهدوء تام ... حسناً لقد فرغت والآن حان دور الإثارة ... ماذا !!! أين هي ؟؟ سوباش أين تلك الفتاة التي كانت تجلس بالطاولة التي أمامي ؟! سيدي ربما غادرت ؟ هل أنت متأكد يا سوباش ؟! نعم يا سيدي ... وا أسفاه على حظي العاثر ... حسناً لأعود إلى دائرتي المعتادة ....

أشعلك يا سيجارتي وأحتسيك يا قهوتي ... وأنظر إليك يا جريدتي الغير مجدية ... وأسأل نفسي يا ترى هل سأراك من جديد يا صاحبة ألوان الحياة !؟
 

علميني الحب

بـترولـي نشيط جدا
رحال رحال رحال تسمعني رحال رحال قوم قوم حبيبي تأخرت على الدوام
الله يهداك وأنا من قلت أخذت الجريده قلت إنك صدت خبر حلو
بس صدقني ما عندها ذوق البنت قميص أخضر وبنطلون ابيض أحسه مو شي أو إنها عرباويه متعصبه
ولو أنا منك على طولت فتحت البلوتوث :)


وبعدين هالمشاركه تصلح بالمنتدى العام


أحلم مدام الأحلام ببلالالالالالالالاش
 

رحال

بـترولـي مميز
وافر الشكر والاحترام ...

علميني الحب/ صحيح تستحق أن تكون المقالة في المنتدى العام ... ولكن مثل ما البنت متعصبه " للعربي !! " آنا متعصب لمنتداي وهو منتدى شركة نفط الكويت !!

Ft-50 / مذكور أنها قهوة سوداء خالية من السكر والحليب ... أمريكية ... ولكن ملاطفة جميلة من سيادتك :)
 
أعلى