الإخوة والزملاء الكرام ....... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خاطرة طرأت لي على البال وأنا أشاهد بألم وأتفكر بحسرة بحال نقاباتنا ومافيها من انشقاقات واختلافات متوالية .
فأحببت أن أدلي بدلوي وأعبر عن رأيي من موقع المراقب والمشاهد للأحداث المتلاحقة بكل حيادية وتجرد عسى الله
أن ينفعني وإياكم بها ويجمع عليها شمل نقاباتنا واتحادنا .
يقول (ستيفين ر . كوفي ) في كتابه الشهير الذي يعتبر من أكثر الكتب مبيعا في العالم (إدارة الأولويات الأهم أولا )
((منذ عدة سنوات ,اعلن أحد الأشخاص لزملائه وجيرانه أن هدفه للعام القادم هو أن يكسب مليون دولار .
كان هذا الرجل من رجال الأعمال المبدعين الذي يؤمن بالحكمة القائلة "أعطني فكرة جيدة وأنا أكسب مليونا ".
عمل هذا الرجل على تطوير وتسجيل منتج مبتكر له علاقة بالرياضة البدنية , ودار في كل المناطق لبيعه .
احيانا كان يأخذ أحد أولاده معه لمدة أسبوع خلال هذه الرحلات . اشتكت زوجته إليه من اخذ الأولاد معه , لأنهم بعد عودتهم من الرحلة يصبحون أكثر اهمالا لدروسهم وواجباتهم المدرسيه , ولأن الأطفال يرون أن هذا الأسبوع مجرد اجازة فإن ذلك يمنعهم من القيام بما يجب أن يقوموا به .
في نهاية العام أعلن هذا الشخص أنه حقق هدفه وكسب المليون دولار , ولكن بعد ذلك بقليل طلق زوجته , وأدمن اثنان من أبنائه على المخدرات ,بينما خرج الثالث ولم يعد , بإختصار تفككت العائلة تماما .
هذا الرجل ركز كل جهده ووجدانه على هدف واحد , وأصبح يقيس كل شي من خلال هذا الهدف , ولكنه نسى أن يحسب التكاليف الإجمالية لبقية حياته . لقد كلفه هذا المليون دولار ما هو أغلى من ذلك المليون .
عندما يستوعبنا هدف واحد ,نصبح مثل الحصان المعصوب العينين غير قادرين على رؤية أي شي آخر , أحيانا ما تكون اهدافنا من نوعية "إخطف واجر " تاركين الكثير من الضحايا في الطريق )).
انتهى كلام المؤلف من كتابه الرائع والذي أنصح الجميع بإقتنائه وقرائته لما فيه من فوائد جمة ودروس كثيرة .
--------------------------------------------------
إخواني الكرام أنا هنا لست بصدد محاكمة أحد والتشهير به والتهجم عليه وكذلك لست بصدد الدفاع عن أحد وتلميعه
والدعاية له ... مطلقا لا وألف لا وليس هذا منهجا لي ولن يكون إن شاء الله.
ولكنني أرى مع الأسف الشديد أن الأولويات العمالية قد اختلطت عند البعض منا وخصوصا اخواننا النقابيين مما
استوجب علي النصح والتبيان لنفسي أولا ولجميع إخواني وزملائي العمال والنقابيين منهم تحديدا .
# هنا سؤال يطرح نفسه بإلحاح شديد ... ما هي أولوياتنا الآن نحن عمال القطاع النفطي ..؟ .. ما هو الشي الذي
يجب ان يقدم وما هو الآخر الذي يجب أن يؤخر الآن ..؟
سأترك لكل واحد منكم الإجابة كما يراها من وجهة نظره ولكم عندي كل الإحترام والتقدير .
أما من وجهة نظري والذي يظهر لي أنه حالي وحال أغلب عمال القطاع النفطي أن أول أولوياتهم هو موضوع الزيادة
والحقوق التي أعطيت لهم ثم سلبت منهم وعطلت مرة أخرى وكيفية الحصول عليها والمطالبة بها مجددا.
والكل مستعد أن يبذل قصارى جهده وكل ما في وسعه للمطالبة بالحقوق والدفاع عنها ... وهذا هو المطلوب الآن أن
يتكاتف الجميع ويمدوا يد التعاون والتعاضد لنيل هذا المطلب الشرعي الذي طال انتظاره ... وهذه أولوية في مكانها
الصحيح في هذا الوقت بالذات ....
ولكن ...... وعذرا على لكن هذه وكلامي الآن موجه للإخوة النقابيين في مختلف النقابات البترولية ولكل القوائم
النقابية المختلفة والمتنافسة بل والمتناحرة احيانا فيما بينها ...أين يا إخوتي الكرام أولوياتكم .. ؟ وهل هي متوافقة
مع أولويات عموم زملائكم العمال ...!؟ ... أم أن لكم أو لبعضكم أولويات واجندات أخرى أهم في نظركم من هذا ..؟!.
الذي يبدو لي ومع الأسف الشديد أن بعض ولا أقول كل النقابيين أنهم أصبحت لديهم أولويات تنافس اولية المطالبة
بالزيادة الموقوفة او حتى تزيد عليها أحيانا .
فمنهم هداهم الله ممن يمسك بزمام الأمور في النقابات والإتحاد الآن ممن ليس له هم ولا أولوية إلا المحافظة على
الكرسي الذي هو عليه الآن وليكن ما يكون " أنا والطوفان من بعدي " ولسان حاله يقول فلتذهب الزيادة ومصالح العمال إ
لى الجحيم في سبيل الكرسي والمنصب والإمتيازات التي لدي الآن ....!!
ومنهم أي من النقابيين ممن هو خارج النقابات والإتحاد الآن ولكن حاله ومقاله لا يختلف عمن هو بداخلها فهو أيضا ليس
له هم ولا أولوية ولا هدف إلا الوصول لعضوية النقابات والإتحاد والحصول على الكراسي والمناصب والإمتيازات ولسان
حاله كصاحبه يقول فلتذهب الزيادة ومصالح العمال إلى الجحيم في سبيل أهدافي وأولوياتي ....!!
وأنا أ قول أن كلا الطرفين مخطئ "ومضيع الجاده " ولديه خلل في بوصلة الأولوليات .... وللأمانة أقول إن أغلب من
تكلمت معه وحاورته من الزملاء العمال محبط ومتضايق مما يجري في النقابات ولايهمه من بعيد أو قريب من يمسك
بزمام الأمور في النقابات والإتحاد وكذلك لا يهمه من ينافسهم عليها من القوائم الأخرى ولا يعجبه هذا الإختلاف
والتطاحن المستمر والذي يبدو أن لا نهاية له ولا حدود ولا ظوابط وضاعت في وسط هذه المعمعة الحقوق والأولويات
والمكتسبات العمالية ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
لذا أقول ناصحا لإخواني النقابيين داخل النقابات وخارجها ومن مختلف الفصائل والتنظيمات بإسمي وبإسم الكثيرين من
العمال اتقوا الله فينا واهدءوا وركزوا في عملكم وتأملوا خطورة وحساسية ما نحن فيه من ظرف وموقف , واركدوا قليلا
ثم حددوا أولوياتكم وقدموا الأولى فالأولى والأهم فالأهم وأخروا وأجلوا الأقل أهمية وهو التنافس والتناحر على
الكراسي والمناصب والإنتخابات فلدينا ما هو منها اهم واخطر وأكثر علينا أثرا وبالإهتمام أجدر .
وإني والله أخشى ما أخشاه أن ينطبق عليكم جميعا في حال استمرار تنافسكم وتناحركم اللامتناهي أن ينطبق
عليكم ما ذكره المؤلف أعلاه ... وهو أن يصبح حالكم كحال الحصان المعصوب العينين غير قادرين على رؤية أي شي
آخر وأحيانا ما تكون اهدافكم من نوعية " اخطف وجر " تاركين الكثير من الضحايا في الطريق ولا شك انا أغلب هؤلاء
الضحايا سيكونون من إخوانكم وزملائكم العمال ومصالحهم وإنني أخشى ان يصبح هدف السيطرة على النقابات
والإتحاد كحال الرجل الذي ركز كل جهده على هدف واحد وأصبح يعيش كل شي من خلال هذا الهدف , ولكنه نسى أن
يحسب التكاليف الإجمالية لبقية حياته ويا خوفي أن تنسوا وأنتم في خضم التنافس أيضا حسبة التكاليف الإجمالية
التي سيتحملها القطاع النفطي وعماله لبقية حياتهم العملية وعندها ستتفكك العائلة عائلة القطاع النفطي الكبيرة
----------------------------------------------
سلامتكم ................. ودمتم جميعا ودامت وحدتكم
خاطرة طرأت لي على البال وأنا أشاهد بألم وأتفكر بحسرة بحال نقاباتنا ومافيها من انشقاقات واختلافات متوالية .
فأحببت أن أدلي بدلوي وأعبر عن رأيي من موقع المراقب والمشاهد للأحداث المتلاحقة بكل حيادية وتجرد عسى الله
أن ينفعني وإياكم بها ويجمع عليها شمل نقاباتنا واتحادنا .
يقول (ستيفين ر . كوفي ) في كتابه الشهير الذي يعتبر من أكثر الكتب مبيعا في العالم (إدارة الأولويات الأهم أولا )
((منذ عدة سنوات ,اعلن أحد الأشخاص لزملائه وجيرانه أن هدفه للعام القادم هو أن يكسب مليون دولار .
كان هذا الرجل من رجال الأعمال المبدعين الذي يؤمن بالحكمة القائلة "أعطني فكرة جيدة وأنا أكسب مليونا ".
عمل هذا الرجل على تطوير وتسجيل منتج مبتكر له علاقة بالرياضة البدنية , ودار في كل المناطق لبيعه .
احيانا كان يأخذ أحد أولاده معه لمدة أسبوع خلال هذه الرحلات . اشتكت زوجته إليه من اخذ الأولاد معه , لأنهم بعد عودتهم من الرحلة يصبحون أكثر اهمالا لدروسهم وواجباتهم المدرسيه , ولأن الأطفال يرون أن هذا الأسبوع مجرد اجازة فإن ذلك يمنعهم من القيام بما يجب أن يقوموا به .
في نهاية العام أعلن هذا الشخص أنه حقق هدفه وكسب المليون دولار , ولكن بعد ذلك بقليل طلق زوجته , وأدمن اثنان من أبنائه على المخدرات ,بينما خرج الثالث ولم يعد , بإختصار تفككت العائلة تماما .
هذا الرجل ركز كل جهده ووجدانه على هدف واحد , وأصبح يقيس كل شي من خلال هذا الهدف , ولكنه نسى أن يحسب التكاليف الإجمالية لبقية حياته . لقد كلفه هذا المليون دولار ما هو أغلى من ذلك المليون .
عندما يستوعبنا هدف واحد ,نصبح مثل الحصان المعصوب العينين غير قادرين على رؤية أي شي آخر , أحيانا ما تكون اهدافنا من نوعية "إخطف واجر " تاركين الكثير من الضحايا في الطريق )).
انتهى كلام المؤلف من كتابه الرائع والذي أنصح الجميع بإقتنائه وقرائته لما فيه من فوائد جمة ودروس كثيرة .
--------------------------------------------------
إخواني الكرام أنا هنا لست بصدد محاكمة أحد والتشهير به والتهجم عليه وكذلك لست بصدد الدفاع عن أحد وتلميعه
والدعاية له ... مطلقا لا وألف لا وليس هذا منهجا لي ولن يكون إن شاء الله.
ولكنني أرى مع الأسف الشديد أن الأولويات العمالية قد اختلطت عند البعض منا وخصوصا اخواننا النقابيين مما
استوجب علي النصح والتبيان لنفسي أولا ولجميع إخواني وزملائي العمال والنقابيين منهم تحديدا .
# هنا سؤال يطرح نفسه بإلحاح شديد ... ما هي أولوياتنا الآن نحن عمال القطاع النفطي ..؟ .. ما هو الشي الذي
يجب ان يقدم وما هو الآخر الذي يجب أن يؤخر الآن ..؟
سأترك لكل واحد منكم الإجابة كما يراها من وجهة نظره ولكم عندي كل الإحترام والتقدير .
أما من وجهة نظري والذي يظهر لي أنه حالي وحال أغلب عمال القطاع النفطي أن أول أولوياتهم هو موضوع الزيادة
والحقوق التي أعطيت لهم ثم سلبت منهم وعطلت مرة أخرى وكيفية الحصول عليها والمطالبة بها مجددا.
والكل مستعد أن يبذل قصارى جهده وكل ما في وسعه للمطالبة بالحقوق والدفاع عنها ... وهذا هو المطلوب الآن أن
يتكاتف الجميع ويمدوا يد التعاون والتعاضد لنيل هذا المطلب الشرعي الذي طال انتظاره ... وهذه أولوية في مكانها
الصحيح في هذا الوقت بالذات ....
ولكن ...... وعذرا على لكن هذه وكلامي الآن موجه للإخوة النقابيين في مختلف النقابات البترولية ولكل القوائم
النقابية المختلفة والمتنافسة بل والمتناحرة احيانا فيما بينها ...أين يا إخوتي الكرام أولوياتكم .. ؟ وهل هي متوافقة
مع أولويات عموم زملائكم العمال ...!؟ ... أم أن لكم أو لبعضكم أولويات واجندات أخرى أهم في نظركم من هذا ..؟!.
الذي يبدو لي ومع الأسف الشديد أن بعض ولا أقول كل النقابيين أنهم أصبحت لديهم أولويات تنافس اولية المطالبة
بالزيادة الموقوفة او حتى تزيد عليها أحيانا .
فمنهم هداهم الله ممن يمسك بزمام الأمور في النقابات والإتحاد الآن ممن ليس له هم ولا أولوية إلا المحافظة على
الكرسي الذي هو عليه الآن وليكن ما يكون " أنا والطوفان من بعدي " ولسان حاله يقول فلتذهب الزيادة ومصالح العمال إ
لى الجحيم في سبيل الكرسي والمنصب والإمتيازات التي لدي الآن ....!!
ومنهم أي من النقابيين ممن هو خارج النقابات والإتحاد الآن ولكن حاله ومقاله لا يختلف عمن هو بداخلها فهو أيضا ليس
له هم ولا أولوية ولا هدف إلا الوصول لعضوية النقابات والإتحاد والحصول على الكراسي والمناصب والإمتيازات ولسان
حاله كصاحبه يقول فلتذهب الزيادة ومصالح العمال إلى الجحيم في سبيل أهدافي وأولوياتي ....!!
وأنا أ قول أن كلا الطرفين مخطئ "ومضيع الجاده " ولديه خلل في بوصلة الأولوليات .... وللأمانة أقول إن أغلب من
تكلمت معه وحاورته من الزملاء العمال محبط ومتضايق مما يجري في النقابات ولايهمه من بعيد أو قريب من يمسك
بزمام الأمور في النقابات والإتحاد وكذلك لا يهمه من ينافسهم عليها من القوائم الأخرى ولا يعجبه هذا الإختلاف
والتطاحن المستمر والذي يبدو أن لا نهاية له ولا حدود ولا ظوابط وضاعت في وسط هذه المعمعة الحقوق والأولويات
والمكتسبات العمالية ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
لذا أقول ناصحا لإخواني النقابيين داخل النقابات وخارجها ومن مختلف الفصائل والتنظيمات بإسمي وبإسم الكثيرين من
العمال اتقوا الله فينا واهدءوا وركزوا في عملكم وتأملوا خطورة وحساسية ما نحن فيه من ظرف وموقف , واركدوا قليلا
ثم حددوا أولوياتكم وقدموا الأولى فالأولى والأهم فالأهم وأخروا وأجلوا الأقل أهمية وهو التنافس والتناحر على
الكراسي والمناصب والإنتخابات فلدينا ما هو منها اهم واخطر وأكثر علينا أثرا وبالإهتمام أجدر .
وإني والله أخشى ما أخشاه أن ينطبق عليكم جميعا في حال استمرار تنافسكم وتناحركم اللامتناهي أن ينطبق
عليكم ما ذكره المؤلف أعلاه ... وهو أن يصبح حالكم كحال الحصان المعصوب العينين غير قادرين على رؤية أي شي
آخر وأحيانا ما تكون اهدافكم من نوعية " اخطف وجر " تاركين الكثير من الضحايا في الطريق ولا شك انا أغلب هؤلاء
الضحايا سيكونون من إخوانكم وزملائكم العمال ومصالحهم وإنني أخشى ان يصبح هدف السيطرة على النقابات
والإتحاد كحال الرجل الذي ركز كل جهده على هدف واحد وأصبح يعيش كل شي من خلال هذا الهدف , ولكنه نسى أن
يحسب التكاليف الإجمالية لبقية حياته ويا خوفي أن تنسوا وأنتم في خضم التنافس أيضا حسبة التكاليف الإجمالية
التي سيتحملها القطاع النفطي وعماله لبقية حياتهم العملية وعندها ستتفكك العائلة عائلة القطاع النفطي الكبيرة
----------------------------------------------
سلامتكم ................. ودمتم جميعا ودامت وحدتكم