لماذا يدعو الإنسان ولا يستجاب له !!؟

ولد الكويت

بـترولـي نشيط جدا
لماذا يدعو الإنسان ولا يستجاب له !!؟

السؤال:

وسُئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ

عمن يدعو ويستبطىء الإجابة ويقول: قد دعوت الله ـ عزَّ وجلَّ ـ فلم يستجب لي.

الجواب:

فأجاب فضيلته ـ رحمه الله ـ بقوله:

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وأسأل الله تعالى لي ولإخواني المسلمين التوفيق للصواب عقيدةً وقولاً وعملاً يقول الله ـ عزَّ وجلَّ ـ: {وَقَالَ رَبُّكُـمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 06]، ويقول السائل إنه دعا الله ـ عزَّ وجلَّ ـ ولم يستجب الله له فيستشكل هذا الواقع مع هذه الاية الكريمة التي وعد الله تعالى فيها من دعاه بأن يستجيب له، والله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد. والجواب على ذلك أن للإجابة شروطًا لابد أن تتحقق وهي:

الشرط الأول: الإخلاص لله عزَّ وجلَّ بأن يخلص الإنسان في دعائه فيتجه إلى الله سبحانه وتعالى بقلب حاضر صادق في اللجوء إليه عالم بأنه عزَّ وجلَّ قادر على إجابة الدعوة، مؤمل الإجابة من الله سبحانه وتعالى.

الشرط الثاني: أن يشعر الإنسان حال دعائه بأنه في أمس الحاجة؛ بل في أمس الضرورة إلى الله سبحانه وتعالى، وأن الله تعالى وحده هو الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.

أما أن يدعو الله ـ عزَّ وجلَّ ـ وهو يشعر بأنه مستغنٍ عن الله سبحانه وتعالى وليس في ضرورة إليه وإنما يسأل هكذا عادة فقط أو للتجربة فإن هذا ليس بحري بالإِجابة.

الشرط الثالث: أن يكون متجنبًا لأكل الحرام فإنَّ أكل الحرام حائل بين الإنسان والإجابة كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: {يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ للَّهِ إِن كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [البقرة: 271]، وقال تعالى: {يأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُواْ صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}[المؤمنون:15]، ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلّم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذِّي بالحرام قال النبي صلى الله عليه وسلّم: «فأنى يستجاب لذلك»(5).

فاستبعد النبي صلى الله عليه وسلّم أن يستجاب لهذا الرجل الذي قام بالأسباب الظاهرة التي بها تستجلب الإجابة وهي:

أولاً: رفع اليدين إلى السماء أي إلى الله ـ عزَّ وجلَّ ـ لأنه تعالى في السماء فوق العرش، ومد اليد إلى الله ـ عزَّ وجلَّ ـ من أسباب الإجابة كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في المسند: «إن الله حييّ كريم يستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صِفْرًا»(6).

ثانيًا: هذا الرجل دعا الله تعالى باسم الرب «يا رب يا رب» والتوسل إلى الله تعالى بهذا الاسم من أسباب الإجابة؛ لأن الرب هو الخالق المالك المدبر لجميع الأمور فبيده مقاليد السموات والأرض ولهذا تجد أكثر الدعاء الوارد في القرآن الكريم بهذا الاسم: {رَّبَّنَآ إِنَّنَآ سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ * فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُمْ مِّنذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} [آل عمران: 391 ـ 591].

فالتوسل إلى الله تعالى بهذا الاسم من أسباب الإجابة.

ثالثًا: هذا الرجل كان مسافرًا والسفر غالبًا من أسباب الإجابة؛ لأن الإنسان في السفر يشعر بالحاجة إلى الله ـ عزَّ وجلَّ ـ والضرورة إليه أكثر مما إذا كان مقيمًا في أهله، لاسيما في الزمن السابق «وأشعث أغبر» كأنه غير مَعْنِي بنفسه كأن أهم شيء عنده أن يلتجىء إلى الله ويدعوه على أي حال كان هو، سواء كان أشعث أغبر أم مترفًا، والشعث والغبر له أثر في الإجابة كما في الحديث الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلّم أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا عشية عرفة يباهي الملائكة بالواقفين فيها يقول «أتوني شعثا غُبْرًا ضاحين من كل فج عميق».

هذه الأسباب لإجابة الدعاء لم تُجْدِ شيئًا لكون مطعمه حرامًا وملبسه حرامًا وغذِّي بالحرام قال النبي صلى الله عليه وسلّم: «فأنى يستجاب لذلك» فهذه الشروط لإجابة الدعاء إذا لم تتوافر فإن الإجابة تبدو بعيدة، فإذا توافرت ولم يستجب الله للداعي فإنما ذلك لحكمة يعلمها الله ـ عزَّ وجلَّ ـ ولا يعلمها هذا الداعي فعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم وإذا تمت هذه الشروط ولم يستجب الله ـ عزَّ وجلَّ ـ فإنه إما أن يدفع عنه من السوء ما هو أعظم، وإما أن يدخرها له يوم القيامة فيوفيه الأجر أكثر وأكثر؛ لأن هذا الداعي الذي دعا بتوفر الشروط ولم يستجب له ولم يصرف عنه من السوء ما هو أعظم يكون قد فعل الأسباب ومُنِعَ الجواب لحكمة فيعطى الأجر مرتين: مرة على دعائه ومرة على مصيبته بعدم الإجابة فيدخر له عند الله ـ عزَّ وجلَّ ـ ما هو أعظم وأكمل. ثم إن المهم أيضًا أن لا يستبطىء الإنسان الإجابة فإن هذا من أسباب منع الإجابة كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل قالوا: كيف يعجل يا رسول الله؟ قال: يقول: دعوت ودعوت ودعوت فلم يستجب لي»(7)فلا ينبغي للإنسان أن يستبطىء الإجابة فيستحسر عن الدعاء ويَدَع الدعاء بل يلح في الدعاء فإن كل دعوة تدعو بها الله عزَّ وجلَّ فإنها عبادة تقربك إلى الله ـ عزَّ وجلَّ ـ وتزيدك أجرًا فعليك يا أخي بدعاء الله ـ عزَّ وجلَّ ـ في كل أمورك العامة والخاصة الشديدة واليسيرة ولو لم يكن من الدعاء إلا أنه عبادة لله سبحانه وتعالى لكان جديرًا بالمرء أن يحرص عليه،

والله الموفق.

====


(5) رواه مسلم، كتاب الزكاة، باب قبول الصدقة...، رقم (5101).

(6) رواه الترمذي، كتاب الدعوات، باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلّم....، رقم(6553)، وأبوداود، كتاب الصلاة، باب الدعاء، رقم(8841)، وابن ماجة، كتاب الدعاء، باب رفع اليدين في الدعاء، رقم(5683).


(7) رواه البخاري، كتاب الدعوات، باب يستجاب للعبد ما لم يعجل، رقم(0436)، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء...، باب بيان أنه يستجاب للداعي ما لم يعجل...، رقم(5372).

====


الشيخ محمد صالح العثيمين - رحمه الله
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_17859.shtml



والله أعلم​
 

SOS_KW

بـترولـي خـاص
أعضاء الشرف
عزيزي ولد الكويت .. جزاك الله ألف خير على ما ترقق به قلوبنا وأعتقد أيضا أن

الإلحاح بالدعاء مهم جدا
يجب أن يكون المرء مُلحاً في الدعاء، ملازماً له، فلا يمل من الدعاء، فإن المُلح في الدعاء، يكسب محبة الله له، ولا يهلك مع الدعاء أحد.



قال الله تعالى: ﴿ادعوا ربكم تضرعاً وخُفية إنه لا يحب المعتدين. ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً إن رحمت الله قريب من المحسنين﴾
 

ولد الكويت

بـترولـي نشيط جدا
تعقيب

عزيزي ولد الكويت .. جزاك الله ألف خير على ما ترقق به قلوبنا وأعتقد أيضا أن

الإلحاح بالدعاء مهم جدا
يجب أن يكون المرء مُلحاً في الدعاء، ملازماً له، فلا يمل من الدعاء، فإن المُلح في الدعاء، يكسب محبة الله له، ولا يهلك مع الدعاء أحد.



قال الله تعالى: ﴿ادعوا ربكم تضرعاً وخُفية إنه لا يحب المعتدين. ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً إن رحمت الله قريب من المحسنين﴾

لكم مني كل الشكر على تعقيبكم (SOS_KW)...

أحسنتم..

وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء...

والحمدلله رب العالمين


:)
 

ولد الكويت

بـترولـي نشيط جدا
فضل الدعاء وشروطه وموانعه وإجابته وآدابه وأماكنه وأوقاته وأحواله وأوضاعه وأهمه

فضل الدعاء وشروطه وموانعه وإجابته وآدابه وأماكنه وأوقاته وأحواله وأوضاعه وأهمه:


شروط الدعاء

من أعظم وأهم شروط قبول الدعاء ما يأتي:

الشرط الأول: الإخلاص
الشرط الثاني: المتابعة، وهي شرط في جميع العبادات
الشرط الثالث: الثقة بالله تعالى واليقين بالإجابة
الشرط الرابع: حضور القلب والخشوع والرغبة فيما عند الله من الثواب والرهبة مما عنده من العقاب
الشرط الخامس: العزمُ والجَزم ُوالجِدُّ في الدعاء

ــــــــــــــــــــــــــــ


موانع إجابة الدعاء


ومن هذه الموانع ما يأتي:

المانع الأول: التوسع في الحرام: أكلاً، وشرباً، ولبساً، وتغذية
المانع الثاني: الاستعجال وترك الدعاء
المانع الثالث: ارتكاب المعاصي والمحرمات
المانع الرابع: ترك الواجبات التي أوجبها الله
المانع الخامس: الدعاء بإثم أو قطيعة رحم
المانع السادس: الحكمة الربانية فيُعطى أفضل مما سأل:
فقد يظن الإنسان أنه لم يجب وقد أجيب بأكثر مما سأل أو صرف عنه من المصائب والأمراض أفضل مما سأل أو أخَّره له إلى يوم القيامة

ـــــــــــــــــــــــــــ

آداب الدعاء وأماكن وأوقات الإجابة:


آداب الدعاء

1- يبدأ بحمد الله، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويختم بذلك
2- الدعاء في الرخاء والشدة
3- لا يدعو على أهله، وماله، أو ولده، أو نفسه
4- يخفِضُ صوته في الدعاء بين المخافتة والجهر
5 ـ يتضرع إلى الله في دعائه
6 ـ يلحُّ على ربه في دعائه
7 ـ يتوسل إلى الله تعالى بأنواع التوسل المشروعة:


أنواع التوسل ثلاثة

النوع الأول: التوسل في الدعاء باسم من أسماء الله تعالى أو صفة من صفاته
النوع الثاني: التوسل إلى الله تعالى بعملٍ صالح قام به الداعي
النوع الثالث: التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح الحي الحاضر


8 ـ الاعتراف بالذنب والنعمة حال الدعاء
9 ـ عدم تكلف السجع في الدعاء
10 ـ الدعاء ثلاثاً
11 ـ استقبال القبلة
12 ـ رفع الأيدي في الدعاء
13 ـ الوضوء قبل الدعاء إن تيسر
14 ـ البكاء في الدعاء من خشية الله تعالى
15 ـ إظهار الافتقار إلى الله تعالى، والشكوى إليه
16 ـ يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا لغيره
17 ـ لا يعتدي في الدعاء
18 ـ التوبة ورد المظالم
19 ـ يدعو لوالديه مع نفسه
20 ـ يدعو للمؤمنين والمؤمنات مع نفسه
21 ـ لا يسأل إلا الله وحده

ــــــــــــــــــــــــــــ

أوقات وأحوال وأوضاع الإجابة:

1- ليلة القدر
2 ـ دبر الصلوات المكتوبات
3 ـ جوف الليل الآخر
4 ـ بين الأذان والإقامة
5 ـ عند النداء للصلوات المكتوبات
6 ـ عند إقامة الصلاة
7 ـ عند نزول الغيث وتحت المطر
8 ـ عند زحف الصفوف في سبيل الله
9 ـ ساعة من كل ليلة
10 ـ ساعة من ساعات يوم الجمعة
11 ـ عند شرب ماء زمزم مع النية الصالحة
12 ـ في السجود
13 ـ عند الاستيقاظ من النوم ليلاً والدعاء بالمأثور:

عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. ثم قال: اللهم اغفر لي – أو دعا - استجيب له. فإن توضأ وصلى قبلت صلاته“.
14 ـ عند الدعاء بـ”دعوة ذي النون“:
عن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لم يدعُ بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له“.
15ـ عند الدعاء في المصيبة بالمأثور:
عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ”ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجُرْني في مصيبتي، وأَخْلِفْ لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها“.
16 ـ عند دعاء الناس بعد وفاة الميت
17 ـ عند قولك في دعاء الاستفتاح:
الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً. وسبحان الله بكرة وأصيلاً“ استفتح به رجل من الصحابة فقال صلى الله عليه وسلم: ”عجبت لها فتحت لها أبواب السماء"
18 ـ عند قولك في دعاء الاستفتاح:
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه“ استفتح رجل به صلاته فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: ”أيكم المتكلم بالكلمات“ فأرم القوم. فقال: ”أيكم المتكلم فإنه لم يقل بأساً“ فقال رجل: جئت وقد حفزني النفس فقلتها فقال: ”لقد رأيت اثني عشر ملكاً يبتدرونها أيهم يرفعها
19 ـ عند قراءة الفاتحة في الصلاة بالتدبر
20 ـ عند رفع الرأس من الركوع وقولك:
”ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه“:
21 ـ عند التأمين في الصلاة إذا وافق قول الملائكة
22 ـ عند قولك في رفعك من الركوع:
اللهم ربنا ولك الحمد“.
23 ـ بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير
24 ـ عند قولك قبل السلام في الصلاة:
اللهم إني أسألك يا الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم“، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم عندما سمع هذا الدعاء من رجل يصلي: ”قد غفر له، قد غفر له، قد غفر له“ ثلاث مرات
25 ـ وكذلك عند قولك:
اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم“. قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما سمع رجلاً يصلي يدعو بهذا الدعاء: ”لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى
26 ـ وكذلك عند الدعاء بهذا الدعاء:
اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد“ قال صلى الله عليه وسلم لرجل سمعه يدعو بهذا الدعاء: ”لقد سألت الله عز وجل باسمه الأعظم“ وفي رواية: ”لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سُئل به أعطى، وإذا دُعي به أجاب
27 ـ عند دعاء المسلم عقب الوضوء بالمأثور:
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ”ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، إلا فُتِحَتْ له أبوابُ الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء
28 ـ عند الدعاء يوم عرفة في عرفة للحاج
29 ـ الدعاء بعد زوال الشمس قبل الظهر:
عن عبد الله بن السائب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي أربعاً بعد أن تزول الشمس قبل الظهر، وقال: ”إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح“.
30 ـ في شهر رمضان
31 ـ عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر
32 ـ عند صياح الديكة
33 ـ حالة إقبال القلب على الله واشتداد الإخلاص:
ومن الأدلة على ذلك قصة أصحاب الصخرة.
34 ـ الدعاء في عشر ذي الحجة

ـــــــــــــــــــــــــــ

أماكن تجاب فيها الدعوات:

1 ـ عند رمي الجمرة الصغرى والوسطى أيام التشريق
2 ـ الدعاء داخل الكعبة أو داخل الحجر
3 ـ الدعاء على الصفا والمروة للمعتمر والحاج
4 ـ الدعاء عند المشعر الحرام يوم النحر للحاج
5 ـ دعاء الحاج في عرفة يوم عرفة

ــــــــــــــــــــــــــــ

الدعوات المستجابات:

كل من عمل بالشروط، وابتعد عن الموانع، وعمل بالآداب، وتحرّى أوقات الإجابة، والأماكن الفاضلة فهو ممن يستجيب الله دعاءه، وقد بينت السنة أنواعاً وأصنافاً ممن طبق هذه الشروط واستجاب الله دعاءهم ومنهم :
1 ـ دعوة المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب
دعوة المظلوم
3 ـ دعوة الوالد لولده.
4 ـ دعوة الوالد على ولده.
5 ـ دعوة المسافر
6 ـ دعوة الصائم
7 ـ دعوة الصائم حتى يفطر.
8 ـ الإمام العادل
9 ـ دعوة الولد الصالح
10 ـ دعوة المستيقظ من النوم إذا دعا بالمأثور:
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ”من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استُجيب [له] [فإن عزم فتوضأ ثم صلى قبلت صلاته]“
11 ـ دعوة المضطر:
قال الله تعالى: {أمَّن يُجيبُ المضطَرَّ إذا دعَاهُ ويكشِفَ السُّوءَ}
12 ـ دعوة من بات طاهراً على ذكر الله:
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”ما من مسلم يبيتُ على ذكر الله طاهراً فيتعارَّ من الليل فيسأل الله خيراً من الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه“.
13 ـ دعوة من دعا بدعوة ذي النون
14 ـ دعوة من أصيب بمصيبة إذا دعا بالمأثور:
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ”ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أْجُرني في مصيبتي وأَخْلِف لي خيراً منها إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها“. قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف لي خيراً منه. رسول الله صلى الله عليه وسلم
15 ـ دعوة من دعا بالاسم الأعظم
16- دعوة الولد البار بوالديه
17 ـ دعوة الحاج.
18 ـ دعوة المعتمر.
19 ـ دعوة الغازي في سبيل الله
20 ـ دعوة الذاكر لله كثيراً:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”ثلاثة لا يُردُّ دُعاؤُهم: الذاكر لله كثيراً، ودعوة المظلوم، والإمام المقسط
21 ـ دعوة من أحبه الله ورضي عنه

وقد ذكر ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم أمثلة كثيرة على استجابة الله تعالى لكثير من عباده المؤمنين، وشيخ الإسلام ذكر أموراً عظيمة من ذلك في كتابه الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان وأبو بكر بن أبي الدنيا ذكر في كتابه ”كتاب مجابي الدعوة“ أموراً عظيمة.

ــــــــــــــــــــــــــــ

أهم ما يسأل العبد ربه

1- سؤال الله الهداية، لقوله تعالى: {مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا}
2 ـ سؤال الله مغفرة الذنوب
3 ـ سؤال الله الجنة والاستعاذة به من النار
4 ـ سؤال الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة
5 ـ سؤال الله تعالى الثبات على دينه وحسن العاقبة في الأمور كلها
6 ـ سؤال الله تعالى دوام النعمة والاستعاذة به من زوالها
7 ـ الاستعاذة بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء، وسوء القضاء وشماتة الأعداء


وهذه نماذج من أهم المطالب التي ينبغي للعبد أن لا يُغْفِلها، وعليه ألا يغفل الدعاء بالصلاح له ولذريته ولجميع المسلمين.

وصلّ الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
والحمد لله رب العالمين


انتهى بفضل الله ما اختصرته من كتاب /
شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة
تأليف/ الدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني



منقول
جزى الله كاتبه خيراً

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118264
 
أعلى