الرجل أيضا يمارسه لكن البعض ينسبه إلى المرأة
هل الكذب صفة لصيقة بالمرأة؟
كتب:محمد عزت
شركة إدارية واستشارية، مركزها مدينة سيدني، دراسة استغرقت عشر سنوات، استخدم فيها اساليب البحث والمقابلات،عن كيفية قراءة افكار الآخرين، وضمنها كتابة بشأن أهمية الانتباه للغة الجسد «كيف نقرأ أفكار الآخرين من خلال ايماءاتهم» بمعنى اننا نستطيع تمييز صدق الشخص الذي يتحدث معنا من دون الضرورة الى عرضه على جهاز كشف الكذب، وذلك بملاحظة العلاقة بين حديثه ولغة جسدة، إلا ان ما يهمنا في هذا السياق هو تطرقه للقوة الحسية لدى المرأة، إذ يقول ان النساء بشكل عام يملكن قوة إدراك حسي أكثر من الرجل، ويعرف ذلك «بحس المرأة»، اي ان النساء لديهن استعداد فطري لاكتشاف الاشارات الصامتة أكثر من الرجل، لذلك فهو يؤكد سهولة كشف كذب الرجال بينما يصعب التعرف على كذب النساء
إثارة اهتمام الآخر
وعن ذلك تقول سلوى السكران (موظفة في إحدى الوزارات) المرأة لا تكذب بالمعنى المفهوم، ولكنها تحاول الخروج من مأزق وضعت فيه، واغلب الرجال لا يفهمون اسلوب تفكير النساء وما يدور في خلدهن، لأنهم يعتبرون الانثى انسانة من دون المستوى لا تصل الى درجة الكمال، وهناك خيط رفيع يربط بين الكذب المدمر والكذب الأبيض، فالأول قد يكون له نتائج وعواقب سلبية على افراد الأسرة والعلاقات الانسانية بينهم، اما الثاني فاعتقد انه يكون لإثارة اهتمام الجنس الآخر.
وقد يتهم الرجل زوجته بالكذب احيانا، ولكن لو نظرنا الى بعض الحالات التي ينظر فيها الى المرأة على انها كاذبة، لوجدنا ان ما يطلق عليه الرجل كذبا من بعض تصرفات المرأة، انما هو تصرف يخفي دوافع نبيلة، كالحرص على المصالح او عدم ايلام الآخرين، لذلك تؤكد كل الدراسات صحة مقولة ان الكذب من اختصاص المرأة، وهذا ما يظهر جليا في الدراسة التي اجرتها الباحثة الفرنسية «كلودين بيلاند» في هذا الشأن. إذ توصلت الى ان المرأة تبتغي من الكذب عدم احراج محدثها، لأن مثل هذا الامر سيولد لديها الشعور بالذنب، اما في حال وقعت ضحية الكذب من قبل الرجل، فغالبا ما تكون ردود فعلها عنيفةأ لأنها تجد صعوبة في الصفح، فالثقة بالنسبة لها كل لا يتجزأ.
ويقول مشعل العنزي (موظف في تنفيذ الاحكام بقصر العدل) ان الكذب سلاح المرأة للخروج من المواقف المحرجة، خصوصا إذا ما اسعفتها الكلمات لإيجاد مبررات مقنعة تخلصها من مشاكل يكمن ان تفقدها ثقة الآخرين، ويضيف: المسألة تعتمد على تنشئتها وتأثرها بوالديها، وعلى علاقاتها مع صديقات المدرسة والجامعة، وهي نقطة فارقة في حياة الأنثى، لأنها من خلال هذا الوسط الاجتماعي تكتسب عاداتها وتقاليدها، ومن خلال وظيفتي تعاملت مع صفوف من النساء اللاتي يتمتعن بقدرة خارقة على الكذب واللف والدوران لإخفاء الحقائق، لذلك أكون حذرا في تعاملاتي حتى لا اقع في الخطأ، واعتقد في تصديق المرأة النظر الى عينيها ومحاولة قراءة اسلوب تفكيرها.
الرجال أيضا يكذبون
المرأة ليست وحدها الكاذبة، فقد أكدت الدراسات الأميركية ان المرأة والرجل يكذبان على حد سواء، ولكنها منحت المرأة الدرجة الأعلى، فكلنا يكذب منذ تتفتح عيوننا على الحياة وأظهرت نتائج الدراسات ان معدل كذب الإنسان في الأسبوع يصل الى 14 كذبة، وان عدد الكذبات التي تطلقها المرأة في اليوم الواحد يراوح بين 6 الى 7 كذبات، وفي دراسة اخرى توصلت الى ان اصحاب النفوس المريضة الخائفة يكذبون باستمرار، وان الكذب اصبح صفة متعارفا عليها اجتماعيا، والنفاق والمظاهر الكاذبة من اهم الصفقات التي أصبح أغلب الناس يتفاخرون بها.ويؤكد حسن الأنصاري (موظف في إحدى الشركات) ان المجتمع ومظاهر التقدم والانفتاح على الغرب، ومحاولة تغليب الغير، جعلت المرأة اكثر اصرارا على الكذب في سعي جاد الى إخفاء وضعها الاجتماعي والظهور بشكل مختلف. ويضيف، ساعدها في ذلك الرجل الذي يستفيد من الناحية المادية لتحقيق نجاحات مفتعلة وقتية، فهو يستغل زوجته ليصل صعودا على اكتافها، وجريمتها انها تجيد الكذب على الآخرين، ولكن هناك نقطة مهمة وهي ان المرأة تلجأ في بعض الأوقات الى الكذب نتيجة تعرضها لضغط نفسي او تهديد،
وهذا اخطر شيء قد يصل بها في النهاية الى حافة الجنون.
وهناك انواع من الكذب، منها الكذب الابيض وهو جزء من نسيج الحياة الاجتماعية ويحول دون ان يحرج الواحد منا الآخر، اما الكذب المفيد فيستخدم من جانب شخص ينوي ان يساعد الآخرين، والكذب الاحتيالي كذب خطير، لان صاحبه يعمد الى إيذاء الضحية من اجل مصلحته، وأخيرا الكذب الشرير والغرض منه الانتقام او الكسب، وقد اثبتت الدراسات والتجارب ان النساء يلجأن للكذب لإشعار الآخرين بالراحة، كما تكذب النساء للمحافظة على سلامة العلاقة، ولكن يصعب عليهن الكذب في مشاعرهن الحقيقية، ولا تجد أغلبية النساء صعوبة في الكذب على الرجال وجها لوجه، وفي النجاة بفعلتهن، وقد دل المسح الدامغ بواسطة الرنين المغناطيسي على ان متوسط عدد النساء يملكن ما بين 14 الى 16 موقعا في نصفي الدماغ اختصاصها التعامل مع الآخرين وجها ولجه، وتستخدم هذه المواقع لفهم الكلمات ونبرات الصوت وتغيراتها ومؤشرات الجسم، في ما يعرف بالحدس النسائي، اما الرجل فهو لا يملك سوى 4 الى 7 من هذه المواقع، كما ان النساء يحسن تذكر الكذبة التي كذبنها والى من قلنها.
ابتزاز الأزواج
وتشير فاطمة حسن (موظفة في أحد المراكز الطبية) الى ان الأنثى عندما تتعرض للظلم والغدر تلجأ الى الكذب للدفاع عن نفسها والانتقام من الآخرين، ولهذا من الظلم الصاق صفة الكذب بالمرأة، لأن الجميع يكذب ويتساوى في هذه الظاهرة، ولكن على المرء التفريق بين أنواع الكذب واختيار الوقت الملائم لذلك، لأن بعض النساء يتخذن من الكذب حرفة لتحقيق مصالح شخصية سواء في مجال العمل او لابتزاز ازواجهن البخلاء، مما يعرضهن للمشكلات .
الكذب هو الكذب
اوضحت دراسة اجريت في فرنسا ان الغضب ينتاب المرأة إذا نعتها شخص بالكذب، ولكن سرعان ما تنطفئ شعلة الغضب وتضحك المرأة في سرها عندما تتذكر آخر كذبة مررتها على الرجل، هكذا هي المرأة عبر التاريخ، تحدثت عنها الخطابات الدينية والاساطير، واشارت بوضوح الى المكر والكيد الذي تتمتع به والذي يعبر عن ذكاء متقد للمرأة.
وربما تقول عنه النساء انه كذب ابيض هدفه امتصاص غضب الرجال للحفاظ على هدوء الحياة، ولكن عادة ما يكون لهذه الكذبة ثمنها الباهظ، وقد اشار الخبراء النفسيون الى انه لا فرق بين الكذبة البيضاء والأخرى السوداء، فكل انواع الكذب سيئ ويؤدي الى مشكلات في العلاقات الزوجية، وهناك زيجات كثيرة تفشل بسبب عدم التزام كلا الطرفين بالصراحة في علاقتهما، فالكذب والمواربة واخفاء الحقائق كلها عوامل يمكن ان تسبب فقد ثقة كل طرف في الآخر وتؤدي مع الوقت الى فشل الزواج.وفي هذا السياق تقول الدكتورة فاطمة عياد استاذ علم النفس:في الواقع كذب المرأة له عدة تصنيفات، وفي الغالب يكون من اجل حماية حد الاشخاص، أو لحماية ذاتها، أو لإخفاء حقيقة قد يترتب عليها اثارة مشكلات وقضايا متعددة. والكذب ليس من طبيعة المرأة ولا تتخلق به، بل هو عادة مكتسبة من المجتمع، واحب ان اشير الى ان بعض النساء يعانين من اضطرابات اجتماعية ونفسية، يصل بهن الامر لاطلاق الكذبة وتصديقها وان كانت على انفسهن، ويعتقدن ان هذا السلوك المرفوض يجعلهن محبوبات ومرغوبات عند الآخرين، وهذا دليل على ضعف الشخصية وسطحيتها، وعلى عدم القدرة على المواجهة والسلبية وفقدان القيم، فالكذب سيؤدي في نهاية المطاف الى نتائج غير مقبولة.
كذب أم تجمل!
ربما أصبحت مقولة «أنا لا أكذب ولكني أتجمل» المقولة التي يمكن ان تصف واقع حياتنا اليومية، وتبرر او تشرح ما يحدث من ظواهر اجتماعية يسودها الكذب والنفاق والتفخيم وكل افعال المبالغة والتهويل، فالزوجة تكذب على زوجها وجاراتها وصديقاتها، وقد تختلف الأساليب والمبررات، لكن النتيجة تبقى واحدة، وهي ان الكذب اضحى ظاهرة تحتاج الى وقفة تأمل ومناقشة لان حباله قصيرة وان طالت.تقول ايناس السيد (ربة منزل): الكذب اصبح بمنزلة بر الأمان للكثيرين الذين يلجأون الى التهرب من الالتزامات والوصول الى غايتهم، واعتقد ان الرجل تفوق على المرأة في هذا الجانب لأن التزاماته تفوق التزاماتها، فهو مضطر الى الكذب على مديره وعلى العملاء والزبائن والزوجة والاولاد ولكي تسير اموره «ويمشي حاله» ويتجنب المشكلات، وهذا دليل على ان هذه الصفة انتقلت بفعل الزمن من النساء الى الرجال بصورة مثيرة للدهشة ومن يلجأ الى هذا الأسلوب الرخيص يعاني قصورا في الشخصية، وحقدا طبقيا، ويحاول ان يقلد الآخرين وينسج قصصا من الخيال ليظهر كبطل امام الفتيات خصوصا في سن المراهقة.وعن كذب النساء حذر طبيب فرنسي مؤكدا ان زينة المرأة نوع من الكذب، بداية من احمر الشفاه ونهاية بعمليات التجميل، وان اي سيدة تريد الاستحواذ على رجل تستخدم الكذب والخيال ويرجع ذلك الى تمزقها بين الشعور بالنقض وبالفشل ورغبتها في السيطرة عليه، ونلاحظ هذه الظاهرة لدى النساء اكثر نتيجة حب المرأة للظهور، فذلك يرفع من معنوياتها.
وهذه ليست صفة مرضية، ولكن لاحساسها المرهف والذي يجعلها سريعة الغضب والاحباط.ويقول عبدالصمد العاصي (متقاعد): يعرف الرجل صدق زوجته من كذبها بالخبرة التي يكتسبها من خلال تعاملاته اليومية معها، والمواقف الاسرية التي يتعرضان لها، واذا ركز الرجل في عيون المرأة فانه يستطيع ان يعرف الحقيقة فضلا عن نبرات صوتها وطريقة جلوسها امامه. واتصور ان المرأة الكاذبة تعاني من عدم المبالاة، وتفكيرها غير منسق، كما انها تكون مهملة في بيتها وعملها. واتساءل «اذا كانت كذلك وتطالب بحقوقها السياسية، فكيف نثق في الجنس الناعم؟!».
قيل عن كذب المرأة
{ الكذب أحلى صناعة عند المرأة، لا تلذ لها الحياة بدونه.. «عبدالسلام هاشم».
{ النساء يكذبن جيدا... فهن يصدقن أنهن يقلن الحقيقة وهن يكذبن.. «هنري دورنييه».
{ سرعة التصديق عند النساء لا حدود لها، لأنهن يعتقدن أنهن وحدهن يجدن الكذب .. «جاك ناتانسون».
{ منذ القدم والرجال يسألون، والنساء يدلين بإجابات كاذبة، ومع ذلك لم يتعلم الرجال بعد «بيكر برينر».
{ قلب المرأة.. مصنع للأكاذيب «مثل هندي».
{ سحر المرأة.. في قدرة ملامحها على الكذب «فيكتور هوجو».
{ لو لم تكذب النساء في الحب... لفقدن سلطانهن على الرجال «جوستاف لوبن».
{ المرأة الصادقة هي التي تكذب فقط في سنها... ووزنها ومرتب زوجها «هنري موجان».
من طرائف كذب النساء
جاء رجل الى زوجته ومعه ثلاثة ارطال من اللحم وقال لها: اطبخيها، فطبختها وأكلتها ولما جاء زوجها قال: أحضري ما عندك، فقالت: أكلها القط، فأخذ القط ووزنه فوجده: ثلاثة أرطال... فقال: هذا القط فأين اللحم!
مارأيك انت ؟ هل حقا هي صفه لصيقه بالمرأه؟!
ام ان الرجال في زمننا بدأ بالتطبع فيها ؟
هل الكذب صفة لصيقة بالمرأة؟
كتب:محمد عزت
شركة إدارية واستشارية، مركزها مدينة سيدني، دراسة استغرقت عشر سنوات، استخدم فيها اساليب البحث والمقابلات،عن كيفية قراءة افكار الآخرين، وضمنها كتابة بشأن أهمية الانتباه للغة الجسد «كيف نقرأ أفكار الآخرين من خلال ايماءاتهم» بمعنى اننا نستطيع تمييز صدق الشخص الذي يتحدث معنا من دون الضرورة الى عرضه على جهاز كشف الكذب، وذلك بملاحظة العلاقة بين حديثه ولغة جسدة، إلا ان ما يهمنا في هذا السياق هو تطرقه للقوة الحسية لدى المرأة، إذ يقول ان النساء بشكل عام يملكن قوة إدراك حسي أكثر من الرجل، ويعرف ذلك «بحس المرأة»، اي ان النساء لديهن استعداد فطري لاكتشاف الاشارات الصامتة أكثر من الرجل، لذلك فهو يؤكد سهولة كشف كذب الرجال بينما يصعب التعرف على كذب النساء
إثارة اهتمام الآخر
وعن ذلك تقول سلوى السكران (موظفة في إحدى الوزارات) المرأة لا تكذب بالمعنى المفهوم، ولكنها تحاول الخروج من مأزق وضعت فيه، واغلب الرجال لا يفهمون اسلوب تفكير النساء وما يدور في خلدهن، لأنهم يعتبرون الانثى انسانة من دون المستوى لا تصل الى درجة الكمال، وهناك خيط رفيع يربط بين الكذب المدمر والكذب الأبيض، فالأول قد يكون له نتائج وعواقب سلبية على افراد الأسرة والعلاقات الانسانية بينهم، اما الثاني فاعتقد انه يكون لإثارة اهتمام الجنس الآخر.
وقد يتهم الرجل زوجته بالكذب احيانا، ولكن لو نظرنا الى بعض الحالات التي ينظر فيها الى المرأة على انها كاذبة، لوجدنا ان ما يطلق عليه الرجل كذبا من بعض تصرفات المرأة، انما هو تصرف يخفي دوافع نبيلة، كالحرص على المصالح او عدم ايلام الآخرين، لذلك تؤكد كل الدراسات صحة مقولة ان الكذب من اختصاص المرأة، وهذا ما يظهر جليا في الدراسة التي اجرتها الباحثة الفرنسية «كلودين بيلاند» في هذا الشأن. إذ توصلت الى ان المرأة تبتغي من الكذب عدم احراج محدثها، لأن مثل هذا الامر سيولد لديها الشعور بالذنب، اما في حال وقعت ضحية الكذب من قبل الرجل، فغالبا ما تكون ردود فعلها عنيفةأ لأنها تجد صعوبة في الصفح، فالثقة بالنسبة لها كل لا يتجزأ.
ويقول مشعل العنزي (موظف في تنفيذ الاحكام بقصر العدل) ان الكذب سلاح المرأة للخروج من المواقف المحرجة، خصوصا إذا ما اسعفتها الكلمات لإيجاد مبررات مقنعة تخلصها من مشاكل يكمن ان تفقدها ثقة الآخرين، ويضيف: المسألة تعتمد على تنشئتها وتأثرها بوالديها، وعلى علاقاتها مع صديقات المدرسة والجامعة، وهي نقطة فارقة في حياة الأنثى، لأنها من خلال هذا الوسط الاجتماعي تكتسب عاداتها وتقاليدها، ومن خلال وظيفتي تعاملت مع صفوف من النساء اللاتي يتمتعن بقدرة خارقة على الكذب واللف والدوران لإخفاء الحقائق، لذلك أكون حذرا في تعاملاتي حتى لا اقع في الخطأ، واعتقد في تصديق المرأة النظر الى عينيها ومحاولة قراءة اسلوب تفكيرها.
الرجال أيضا يكذبون
المرأة ليست وحدها الكاذبة، فقد أكدت الدراسات الأميركية ان المرأة والرجل يكذبان على حد سواء، ولكنها منحت المرأة الدرجة الأعلى، فكلنا يكذب منذ تتفتح عيوننا على الحياة وأظهرت نتائج الدراسات ان معدل كذب الإنسان في الأسبوع يصل الى 14 كذبة، وان عدد الكذبات التي تطلقها المرأة في اليوم الواحد يراوح بين 6 الى 7 كذبات، وفي دراسة اخرى توصلت الى ان اصحاب النفوس المريضة الخائفة يكذبون باستمرار، وان الكذب اصبح صفة متعارفا عليها اجتماعيا، والنفاق والمظاهر الكاذبة من اهم الصفقات التي أصبح أغلب الناس يتفاخرون بها.ويؤكد حسن الأنصاري (موظف في إحدى الشركات) ان المجتمع ومظاهر التقدم والانفتاح على الغرب، ومحاولة تغليب الغير، جعلت المرأة اكثر اصرارا على الكذب في سعي جاد الى إخفاء وضعها الاجتماعي والظهور بشكل مختلف. ويضيف، ساعدها في ذلك الرجل الذي يستفيد من الناحية المادية لتحقيق نجاحات مفتعلة وقتية، فهو يستغل زوجته ليصل صعودا على اكتافها، وجريمتها انها تجيد الكذب على الآخرين، ولكن هناك نقطة مهمة وهي ان المرأة تلجأ في بعض الأوقات الى الكذب نتيجة تعرضها لضغط نفسي او تهديد،
وهذا اخطر شيء قد يصل بها في النهاية الى حافة الجنون.
وهناك انواع من الكذب، منها الكذب الابيض وهو جزء من نسيج الحياة الاجتماعية ويحول دون ان يحرج الواحد منا الآخر، اما الكذب المفيد فيستخدم من جانب شخص ينوي ان يساعد الآخرين، والكذب الاحتيالي كذب خطير، لان صاحبه يعمد الى إيذاء الضحية من اجل مصلحته، وأخيرا الكذب الشرير والغرض منه الانتقام او الكسب، وقد اثبتت الدراسات والتجارب ان النساء يلجأن للكذب لإشعار الآخرين بالراحة، كما تكذب النساء للمحافظة على سلامة العلاقة، ولكن يصعب عليهن الكذب في مشاعرهن الحقيقية، ولا تجد أغلبية النساء صعوبة في الكذب على الرجال وجها لوجه، وفي النجاة بفعلتهن، وقد دل المسح الدامغ بواسطة الرنين المغناطيسي على ان متوسط عدد النساء يملكن ما بين 14 الى 16 موقعا في نصفي الدماغ اختصاصها التعامل مع الآخرين وجها ولجه، وتستخدم هذه المواقع لفهم الكلمات ونبرات الصوت وتغيراتها ومؤشرات الجسم، في ما يعرف بالحدس النسائي، اما الرجل فهو لا يملك سوى 4 الى 7 من هذه المواقع، كما ان النساء يحسن تذكر الكذبة التي كذبنها والى من قلنها.
ابتزاز الأزواج
وتشير فاطمة حسن (موظفة في أحد المراكز الطبية) الى ان الأنثى عندما تتعرض للظلم والغدر تلجأ الى الكذب للدفاع عن نفسها والانتقام من الآخرين، ولهذا من الظلم الصاق صفة الكذب بالمرأة، لأن الجميع يكذب ويتساوى في هذه الظاهرة، ولكن على المرء التفريق بين أنواع الكذب واختيار الوقت الملائم لذلك، لأن بعض النساء يتخذن من الكذب حرفة لتحقيق مصالح شخصية سواء في مجال العمل او لابتزاز ازواجهن البخلاء، مما يعرضهن للمشكلات .
الكذب هو الكذب
اوضحت دراسة اجريت في فرنسا ان الغضب ينتاب المرأة إذا نعتها شخص بالكذب، ولكن سرعان ما تنطفئ شعلة الغضب وتضحك المرأة في سرها عندما تتذكر آخر كذبة مررتها على الرجل، هكذا هي المرأة عبر التاريخ، تحدثت عنها الخطابات الدينية والاساطير، واشارت بوضوح الى المكر والكيد الذي تتمتع به والذي يعبر عن ذكاء متقد للمرأة.
وربما تقول عنه النساء انه كذب ابيض هدفه امتصاص غضب الرجال للحفاظ على هدوء الحياة، ولكن عادة ما يكون لهذه الكذبة ثمنها الباهظ، وقد اشار الخبراء النفسيون الى انه لا فرق بين الكذبة البيضاء والأخرى السوداء، فكل انواع الكذب سيئ ويؤدي الى مشكلات في العلاقات الزوجية، وهناك زيجات كثيرة تفشل بسبب عدم التزام كلا الطرفين بالصراحة في علاقتهما، فالكذب والمواربة واخفاء الحقائق كلها عوامل يمكن ان تسبب فقد ثقة كل طرف في الآخر وتؤدي مع الوقت الى فشل الزواج.وفي هذا السياق تقول الدكتورة فاطمة عياد استاذ علم النفس:في الواقع كذب المرأة له عدة تصنيفات، وفي الغالب يكون من اجل حماية حد الاشخاص، أو لحماية ذاتها، أو لإخفاء حقيقة قد يترتب عليها اثارة مشكلات وقضايا متعددة. والكذب ليس من طبيعة المرأة ولا تتخلق به، بل هو عادة مكتسبة من المجتمع، واحب ان اشير الى ان بعض النساء يعانين من اضطرابات اجتماعية ونفسية، يصل بهن الامر لاطلاق الكذبة وتصديقها وان كانت على انفسهن، ويعتقدن ان هذا السلوك المرفوض يجعلهن محبوبات ومرغوبات عند الآخرين، وهذا دليل على ضعف الشخصية وسطحيتها، وعلى عدم القدرة على المواجهة والسلبية وفقدان القيم، فالكذب سيؤدي في نهاية المطاف الى نتائج غير مقبولة.
كذب أم تجمل!
ربما أصبحت مقولة «أنا لا أكذب ولكني أتجمل» المقولة التي يمكن ان تصف واقع حياتنا اليومية، وتبرر او تشرح ما يحدث من ظواهر اجتماعية يسودها الكذب والنفاق والتفخيم وكل افعال المبالغة والتهويل، فالزوجة تكذب على زوجها وجاراتها وصديقاتها، وقد تختلف الأساليب والمبررات، لكن النتيجة تبقى واحدة، وهي ان الكذب اضحى ظاهرة تحتاج الى وقفة تأمل ومناقشة لان حباله قصيرة وان طالت.تقول ايناس السيد (ربة منزل): الكذب اصبح بمنزلة بر الأمان للكثيرين الذين يلجأون الى التهرب من الالتزامات والوصول الى غايتهم، واعتقد ان الرجل تفوق على المرأة في هذا الجانب لأن التزاماته تفوق التزاماتها، فهو مضطر الى الكذب على مديره وعلى العملاء والزبائن والزوجة والاولاد ولكي تسير اموره «ويمشي حاله» ويتجنب المشكلات، وهذا دليل على ان هذه الصفة انتقلت بفعل الزمن من النساء الى الرجال بصورة مثيرة للدهشة ومن يلجأ الى هذا الأسلوب الرخيص يعاني قصورا في الشخصية، وحقدا طبقيا، ويحاول ان يقلد الآخرين وينسج قصصا من الخيال ليظهر كبطل امام الفتيات خصوصا في سن المراهقة.وعن كذب النساء حذر طبيب فرنسي مؤكدا ان زينة المرأة نوع من الكذب، بداية من احمر الشفاه ونهاية بعمليات التجميل، وان اي سيدة تريد الاستحواذ على رجل تستخدم الكذب والخيال ويرجع ذلك الى تمزقها بين الشعور بالنقض وبالفشل ورغبتها في السيطرة عليه، ونلاحظ هذه الظاهرة لدى النساء اكثر نتيجة حب المرأة للظهور، فذلك يرفع من معنوياتها.
وهذه ليست صفة مرضية، ولكن لاحساسها المرهف والذي يجعلها سريعة الغضب والاحباط.ويقول عبدالصمد العاصي (متقاعد): يعرف الرجل صدق زوجته من كذبها بالخبرة التي يكتسبها من خلال تعاملاته اليومية معها، والمواقف الاسرية التي يتعرضان لها، واذا ركز الرجل في عيون المرأة فانه يستطيع ان يعرف الحقيقة فضلا عن نبرات صوتها وطريقة جلوسها امامه. واتصور ان المرأة الكاذبة تعاني من عدم المبالاة، وتفكيرها غير منسق، كما انها تكون مهملة في بيتها وعملها. واتساءل «اذا كانت كذلك وتطالب بحقوقها السياسية، فكيف نثق في الجنس الناعم؟!».
قيل عن كذب المرأة
{ الكذب أحلى صناعة عند المرأة، لا تلذ لها الحياة بدونه.. «عبدالسلام هاشم».
{ النساء يكذبن جيدا... فهن يصدقن أنهن يقلن الحقيقة وهن يكذبن.. «هنري دورنييه».
{ سرعة التصديق عند النساء لا حدود لها، لأنهن يعتقدن أنهن وحدهن يجدن الكذب .. «جاك ناتانسون».
{ منذ القدم والرجال يسألون، والنساء يدلين بإجابات كاذبة، ومع ذلك لم يتعلم الرجال بعد «بيكر برينر».
{ قلب المرأة.. مصنع للأكاذيب «مثل هندي».
{ سحر المرأة.. في قدرة ملامحها على الكذب «فيكتور هوجو».
{ لو لم تكذب النساء في الحب... لفقدن سلطانهن على الرجال «جوستاف لوبن».
{ المرأة الصادقة هي التي تكذب فقط في سنها... ووزنها ومرتب زوجها «هنري موجان».
من طرائف كذب النساء
جاء رجل الى زوجته ومعه ثلاثة ارطال من اللحم وقال لها: اطبخيها، فطبختها وأكلتها ولما جاء زوجها قال: أحضري ما عندك، فقالت: أكلها القط، فأخذ القط ووزنه فوجده: ثلاثة أرطال... فقال: هذا القط فأين اللحم!
مارأيك انت ؟ هل حقا هي صفه لصيقه بالمرأه؟!
ام ان الرجال في زمننا بدأ بالتطبع فيها ؟
