eagelkwt
بـترولـي نشيط جدا
هناك من يظن أن على المرأة أن تعيش حالة التبعية للرجل
هناك من يظن أن على المرأة أن تعيش حالة التبعية للرجل ، و تكون بمثابة الصدى ، أو الظل له ، تتلقى أوامره ، و تخضع لإرادته . زاعماً أنها لا تقوى على الاستقلال عنه ، و لا تستطيع أن يكون لها رأي ، أو فكر ، أو اعتقاد ، سوى رأيه و اعتقاده و فكره . و ربما يحاول بعضهم أن يتخذ مما ورد من أن المرأة على دين زوجها ، ذريعة بتأكيد هذا القول . .
و لكن من الواضح : أن المرأة و إن كانت شديدة التأثر بزوجها ، لكن الأمر لا يصل إلى حد فقدانها إرادتها بصورة تامة . و القول المأثور إنما سياقه سياق المبالغة ليفيد أن الغالب في النساء هو ذلك . .
و الأحداث و الوقائع تشهد بما نقول ، كما أن تعاليم الإسلام و ما ورد في كتاب الله و صرح به الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) و الأئمة ( عليهم السلام ) يؤكد هذه الحقيقة .
فإن المرأة في الإسلام إنسان كامل ، أهَّلَها الله لأن تكون موضع كرامة الله ، و تتلقى الخطاب الإلهي ، و التكليف الرباني . . و تتوجه إليها الأوامر و الزواجر التي تناسب واقعها الذي تفرضه طبيعة خلقها ، و يفرضه الكمال المنشود في تكوينها ، و في الصنع الإلهي للبشرية في سياق هدايتها نحو الكمال ، و سوقها نحو الغايات الكبرى التي أراد الله لها أن تسعى إليها ، و تحصل عليها .
فكانت المرأة هي ذلك المخلوق ، الذي لا مجال لأن يُفرض عليه الرأي و الاعتقاد ، ما دامت تملك العقل و التمييز ، و الإرادة و الاختيار ، و ينسحب ذلك على مختلف الشؤون و الحالات ، خصوصاً فيما يرتبط بالناحية الإعتقادية و الإيمانية .
فها هو أعظم المستكبرين ، و أشدهم علواً و عتواً ، و الذي بلغ في استكباره حداً ادعى فيه الربوبية ـ ها هو ـ قد عجز عن فرض إرادته على المرأة ، رغم أنها كانت محاصرة بكل القوى و محاطة بظروف شديدة القسوة ، من شأنها أن تُسقط إرادتها ، و لكنها كانت أقوى من ذلك كله ، ففرضت إيمانها و إرادتها ، و هزمت كل تلك القوى العاتية ، و باء ذلك المستكبر المدعي للربوبية بالفشل الذريع ، و الخيبة القاتلة . . و أقصد بها :
آسية بنت مزاحم امرأة فرعون بالذات .
نعم . . و هذه هي المرأة التي أراد الإسلام لها ـ كما أراد لمريم بنت عمران ، و خديجة ، و الزهراء عليهن السلام ـ أن تكون النموذج الرائد ، و المثل و الأسوة للنساء في هذه الحياة ، و أن تكون مظهراً لإرادة الله تعالى على هذه الأرض ، و تجسيداً لحكمته ، و إظهاراً لبديع صنعه . .
فماذا عن هذه المرأة النموذج الفذ ، و المتفرد ، التي فاقت نساء عصرها ، و نالت الأوسمة الكبرى ، و لكن لا من الناس العاجزين و القاصرين ، و إنما من مصدر الكمال و القدرة ، و العزة و الكبرياء ، حيث قدمها الله تعالى و رسوله ( صلى الله عليه و آله ) لتكون نموذجاً ، و قدوة ، و أسوة ، و مثالاً يُحتذى ، و قمة للكمال الإنساني ، فاقت نساء عصرها كلهن صلوات الله و سلامه عليها ، فكانت بحق سيدة نساء عالمها كله .
تحياتي
Eagelkwt







هناك من يظن أن على المرأة أن تعيش حالة التبعية للرجل ، و تكون بمثابة الصدى ، أو الظل له ، تتلقى أوامره ، و تخضع لإرادته . زاعماً أنها لا تقوى على الاستقلال عنه ، و لا تستطيع أن يكون لها رأي ، أو فكر ، أو اعتقاد ، سوى رأيه و اعتقاده و فكره . و ربما يحاول بعضهم أن يتخذ مما ورد من أن المرأة على دين زوجها ، ذريعة بتأكيد هذا القول . .
و لكن من الواضح : أن المرأة و إن كانت شديدة التأثر بزوجها ، لكن الأمر لا يصل إلى حد فقدانها إرادتها بصورة تامة . و القول المأثور إنما سياقه سياق المبالغة ليفيد أن الغالب في النساء هو ذلك . .
و الأحداث و الوقائع تشهد بما نقول ، كما أن تعاليم الإسلام و ما ورد في كتاب الله و صرح به الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) و الأئمة ( عليهم السلام ) يؤكد هذه الحقيقة .
فإن المرأة في الإسلام إنسان كامل ، أهَّلَها الله لأن تكون موضع كرامة الله ، و تتلقى الخطاب الإلهي ، و التكليف الرباني . . و تتوجه إليها الأوامر و الزواجر التي تناسب واقعها الذي تفرضه طبيعة خلقها ، و يفرضه الكمال المنشود في تكوينها ، و في الصنع الإلهي للبشرية في سياق هدايتها نحو الكمال ، و سوقها نحو الغايات الكبرى التي أراد الله لها أن تسعى إليها ، و تحصل عليها .
فكانت المرأة هي ذلك المخلوق ، الذي لا مجال لأن يُفرض عليه الرأي و الاعتقاد ، ما دامت تملك العقل و التمييز ، و الإرادة و الاختيار ، و ينسحب ذلك على مختلف الشؤون و الحالات ، خصوصاً فيما يرتبط بالناحية الإعتقادية و الإيمانية .
فها هو أعظم المستكبرين ، و أشدهم علواً و عتواً ، و الذي بلغ في استكباره حداً ادعى فيه الربوبية ـ ها هو ـ قد عجز عن فرض إرادته على المرأة ، رغم أنها كانت محاصرة بكل القوى و محاطة بظروف شديدة القسوة ، من شأنها أن تُسقط إرادتها ، و لكنها كانت أقوى من ذلك كله ، ففرضت إيمانها و إرادتها ، و هزمت كل تلك القوى العاتية ، و باء ذلك المستكبر المدعي للربوبية بالفشل الذريع ، و الخيبة القاتلة . . و أقصد بها :
آسية بنت مزاحم امرأة فرعون بالذات .
نعم . . و هذه هي المرأة التي أراد الإسلام لها ـ كما أراد لمريم بنت عمران ، و خديجة ، و الزهراء عليهن السلام ـ أن تكون النموذج الرائد ، و المثل و الأسوة للنساء في هذه الحياة ، و أن تكون مظهراً لإرادة الله تعالى على هذه الأرض ، و تجسيداً لحكمته ، و إظهاراً لبديع صنعه . .
فماذا عن هذه المرأة النموذج الفذ ، و المتفرد ، التي فاقت نساء عصرها ، و نالت الأوسمة الكبرى ، و لكن لا من الناس العاجزين و القاصرين ، و إنما من مصدر الكمال و القدرة ، و العزة و الكبرياء ، حيث قدمها الله تعالى و رسوله ( صلى الله عليه و آله ) لتكون نموذجاً ، و قدوة ، و أسوة ، و مثالاً يُحتذى ، و قمة للكمال الإنساني ، فاقت نساء عصرها كلهن صلوات الله و سلامه عليها ، فكانت بحق سيدة نساء عالمها كله .
تحياتي
Eagelkwt