MR HANDSOME
بـترولـي نشيط
لعمرك ما الرزية فقد مال ولا شاة تموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد حـــر يــمـوت بــمـوته خلق كثير
سبحان من جعل من الموت واعظا لكل من كان له قلب .. او القى السمع .. وهو شهيد
تخطفنا الدنيا خطفا وننغمس في ملذاتها ونتلهى بعرضها القريب !!
ولأن الاخرة ، بعيدة الشقة في حس الانسان فإنها كثيرا ما تغيب عن النفوس وتتناساها العقول ويتلهى المتلهون بالعرض القريب والسفر القاصد و يتعلقون بكل ما هو زائل
لكن في الناس من يفني عمره لعمار الاخرة ويجتهد ويدأب ويثابر وتتعلق ذاته بكل تفاصيلها وانفاسها وخلاياها وذراتها بالملأ الأعلى ، فلا تملك إن رأيته إلا أن تستبشر لإن شيئا من شفافية نفسه وصفاء روحه ورقي شخصه قد تغشاك او أعداك - ونعمت العدوى هي - فلا تدري أي شيء هو !! لأول الامر ، لكنك تحس بإحساس مختلف عند كل لقاء مع مثل هؤلاء !! ولأن من هو مثلي منغمس في الدنيا حتى النخاع تمر عليه هذه اللقاءات وتضيع منه هذه الصحبة المباركة وهو يراوح في مكانه !! فلا حول ولا قوة الا الله … وانا لله وانا اليه راجعون
حتى اذا سالت روح احد هؤلاء وتوفاه الله ( في الاثر ان روح المؤمن تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء ) تكشفت اصالة المعدن وعبق السيرة ، وعرف “البطالون” من امثالي حقيقة ذلك الاثر الذي كانوا يجدونه عند كل لقاء ، فتنطبع في النفس حسرة على عدم الاستزادة وندم على قلة الصحبة
وتفوتنا خلة المتقين ( الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين )
ورحم الله من قال :
ان لله عبادا قطعوا علائق الشهوات ..واسرجوا مراكب الجد بصدق العزمات .. وامتطوا جياد الامل ..
واتجهوا الى الله على وجل .. وتزودا اليه بصالح العمل مع اخلاص النية .. وتوسلوا اليه بصفاء القلب وصدق الطوية
فمروا بالخضرة الفاتنة مسبحين … وبالحطب اللاهب مستعيذين
لم يعبؤوا بالعقبات .. ولم يلتفتوا الى المغريات
قد صانوا وجوههم عن الابتذال .. وطهروا اقدامهم من الاوحال
استعانوا بالله على مشقة الطريق فذلل لهم صعابه ..
وعلى بعد المدى فلملم لهم رحابه ..
فلما اجتازوا الصعاب .. سألوا الله .. ففتح لهم بابه
فلما دخلوه .. استضافوه .. فقربهم .. ورفع دونهم حجابه
فلما استطابوا المقام بعد طول السرى قالوا : ( الحمد لله الذي صدقنا وعده .. وأورثنا الارض .. نتبوأ من الجنة حيث نشاء .. فنعم اجر العاملين)
أولئك … أحـــبـــــاء الله
صدقوه العهد .. فصدقهم الوعد
ومحضوه الحب .. فمنحهم القرب
ولكن الرزية فقد حـــر يــمـوت بــمـوته خلق كثير
سبحان من جعل من الموت واعظا لكل من كان له قلب .. او القى السمع .. وهو شهيد
تخطفنا الدنيا خطفا وننغمس في ملذاتها ونتلهى بعرضها القريب !!
ولأن الاخرة ، بعيدة الشقة في حس الانسان فإنها كثيرا ما تغيب عن النفوس وتتناساها العقول ويتلهى المتلهون بالعرض القريب والسفر القاصد و يتعلقون بكل ما هو زائل
لكن في الناس من يفني عمره لعمار الاخرة ويجتهد ويدأب ويثابر وتتعلق ذاته بكل تفاصيلها وانفاسها وخلاياها وذراتها بالملأ الأعلى ، فلا تملك إن رأيته إلا أن تستبشر لإن شيئا من شفافية نفسه وصفاء روحه ورقي شخصه قد تغشاك او أعداك - ونعمت العدوى هي - فلا تدري أي شيء هو !! لأول الامر ، لكنك تحس بإحساس مختلف عند كل لقاء مع مثل هؤلاء !! ولأن من هو مثلي منغمس في الدنيا حتى النخاع تمر عليه هذه اللقاءات وتضيع منه هذه الصحبة المباركة وهو يراوح في مكانه !! فلا حول ولا قوة الا الله … وانا لله وانا اليه راجعون
حتى اذا سالت روح احد هؤلاء وتوفاه الله ( في الاثر ان روح المؤمن تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء ) تكشفت اصالة المعدن وعبق السيرة ، وعرف “البطالون” من امثالي حقيقة ذلك الاثر الذي كانوا يجدونه عند كل لقاء ، فتنطبع في النفس حسرة على عدم الاستزادة وندم على قلة الصحبة
وتفوتنا خلة المتقين ( الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين )
ورحم الله من قال :
ان لله عبادا قطعوا علائق الشهوات ..واسرجوا مراكب الجد بصدق العزمات .. وامتطوا جياد الامل ..
واتجهوا الى الله على وجل .. وتزودا اليه بصالح العمل مع اخلاص النية .. وتوسلوا اليه بصفاء القلب وصدق الطوية
فمروا بالخضرة الفاتنة مسبحين … وبالحطب اللاهب مستعيذين
لم يعبؤوا بالعقبات .. ولم يلتفتوا الى المغريات
قد صانوا وجوههم عن الابتذال .. وطهروا اقدامهم من الاوحال
استعانوا بالله على مشقة الطريق فذلل لهم صعابه ..
وعلى بعد المدى فلملم لهم رحابه ..
فلما اجتازوا الصعاب .. سألوا الله .. ففتح لهم بابه
فلما دخلوه .. استضافوه .. فقربهم .. ورفع دونهم حجابه
فلما استطابوا المقام بعد طول السرى قالوا : ( الحمد لله الذي صدقنا وعده .. وأورثنا الارض .. نتبوأ من الجنة حيث نشاء .. فنعم اجر العاملين)
أولئك … أحـــبـــــاء الله
صدقوه العهد .. فصدقهم الوعد
ومحضوه الحب .. فمنحهم القرب