السلام عليكم
الإشــاعـة وأثـرها
يعرّف كثير من المتخصصين الإشاعة بأنها : " رواية مصطنعة عن فرد ، أو أفراد ، أو مسؤولين يتم تداولها شفهياً بأية وسيلة متعارف عليها ، دون الرمز لمصدرها ، أو ما يدل على صحتها ، ومعظم الشائعات مختلفة ذات دوافع نفسية ، أو سياسية ، أو اجتماعية ، أو اقتصادية ، وتتعرض أثناء التداول للتحريف ، والزيادة ، والنقص ، وتميل غالباً للزيادة " [1] .
1- تاريخ الشائعة :
" يؤكد التاريخ أن الشائعة وجدت على الأرض مع وجود الإنسان " [2] ، وقد تطورت وترعرعت مع تطور الحضارات القديمة والحديثة ، واستخدمها المصريون والصينيون ، و اليونان ، في حروبهم قبل الميلاد بآلاف السنين للتأثير على الروح المعنوية للعدو ، وفي بداية العصر الإسلامي كانت حادثة الإفك التي تولى كبرها المنافقون ، وكادت تؤثر تأثيراً كبيراً على الروح المعنوية لبعض المسلمين ؛ حتى أنزل الله قرآناً يبين براءة عائشة رضي الله عنها ، ويكذب من جاء بالإفك .
وإشاعة مقتل الرسول صلى الله عليه وسلم في معركة أحد ، وما كان لها من أثر في صفوف المقاتلين المسلمين ، وقصة نعيم بن مسعود رضي الله عنه في غزوة الخندق لتفكيك قوى الأحزاب لا تخفى على أحد .
2- أنواع الإشاعة :
الشائعات لا يمكن حصرها ، ويحكمها الهدف ، أو الغرض من الإشاعة ؛ ولكنها لا تخلو من :
أ- إشاعة الخوف : وهي : ( إثارة القلق والرعب في نفوس السكان ) [3] ، أثناء الكوارث والحروب .
ب- إشاعة الأمل أو التمني : والتي يتمنى مروجوها أن تكون حقيقة واقعة [4] ويتناول هذا النوع قضايا مختلفة في مقدمتها الحصول على منافع معنوية ، أو اجتماعية ، أو اقتصادية .
ج- إشاعة الحقد : وهي ( أخطر أنواع الإشاعات ؛ لأنها تسعى إلى ضرب الوحدة الوطنية بإثارة البلبلة بين الطوائف الدينية ، والمذهبية ، والقومية ، وصولاً إلى بث روح الفرقة ، وتحطيم المعنويات ) [5] .
وتكثر الشائعات في غير الظروف العادية كظروف الحروب مثلاً ؛ بقصد غرس روح النصر في الجيوش الصديقة ، أو غرس روح الهزيمة في الأعداء ، أو رفع أسعار السلع في الأسواق .
3- أسباب انتشار الإشاعة :
هناك أسباب لانتشار الشائعات منها : الشعور بالقلق ، والخوف ، والكراهية لشخص أو أشخاص معينين لهم نفوذهم ، ولأسباب شخصية معينة ، ثم يأتي بعد ذلك الفراغ ، والأذن الصاغية . بالإضافة إلى ضعف الوازع الديني ، والجهل ، والرغبة في تضخيم الأمور الصغيرة إلى أشياء كبيرة لأسباب نفسية ، والاستعداد النفسي ، والرغبة في إثارة مشاكل اجتماعية تهم أفراد المجتمع بأكمله
4- أثر الإشاعة :
الإشاعة وباء خطير إذا دب في مجتمع من المجتمعات أشاع فيه جواً من القلق والخوف والتوتر والاضطراب ، وعدم الاستقرار ، وانهيار الروح المعنوية ، وإشعال نار العداء بين عباد الله ، والوقوع في أعراضهم مما يكون له الأثر السيئ على الأمن والاستقرار ، وكثيراً ما ينتج عن ذلك الفوضى وتعطيل مصالح الدول والمجتمعات إذا لم تستطع الحكومة مواجهتها وتفنيدها وإطلاع مواطنيها على الحقائق التي تحاول الشائعات طمسها وتزويرها .
5- التحذير من الإشاعة :
لأن الإشاعة أقوال بين متكلم أو مروج وبين سامع مصدق ومكذب لتلك الأقوال ؛ فقد وصف الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم مبتدع الإشاعة ومروجها بأقبح الأوصاف ؛ فقد وصف بالفاسق في قوله تعالى : ] إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا [ ( الحجرات : 6 ) ، والكاذب في قوله تعالى : ] إِنَّمَا يَفْتَرِي الكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الكَاذِبُونَ [ ( النحل : 105 ) ، والمنافق في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " آية المنافق ثلاث وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان " [6] ، وحذر الله سبحانه وتعالى من الكذب وبين العقوبة التي يستحقها الكاذب لكذبه فقال تعالى : ] فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الكَاذِبِين [ ( آل عمران : 61 ) ، وقال تعالى : ] وَيَوْمَ القِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وَجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ [ ( الزمر : 60 ) ، وحديث ابن مسعود رضي الله عنه المتفق عليه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وأن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً " [7] ، وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال صلى الله عليه وسلم : " كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع " [8] .
أما السامع فقد أمره الله سبحانه وتعالى بالتثبت والتأكد مما يسمع ، وحذره من المسارعة في تصديق كل ما يبلغه فيقع في ندامة من أمره [9] ، والخطاب عام للمؤمنين قال تعالى : ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [ ( الحجرات : 6 ) .
الخلاصة :
كم من إشاعة أطلقها مغرض ، وسمعها وصدقها متعجل أدت إلى تباغض الإخوان والأصدقاء ، والعداوة بين الأصحاب والزملاء ، وإساءة سمعة الفضلاء ، وتشتيت أسر ، وتفريق جماعات ، ونكبة شعوب ، وانهيار وهزيمة جيوش ، فترك ذلك جراحاً عميقة لا تندمل ، ودموعاً لا ترقأ ، وفرقة دائمة لا تجتمع .
ومع كل ما يعلمه المجتمع بما تسببه الإشاعة من مساوئ وويلات ، تظل المادة الأساسية والهواية المحببة لمروجيها ، ويبقى مروجوها بؤرة فاسدة في جسد المجتمع ، وطفح جلدي منتن يجب على أي جماعة ، أو أمة ، أو شعب محاربة هذه الآفة الفتاكة واستئصالها وانتزاعها من جذورها ؛ لتبقى الأمة متماسكة مترابطة ذات هدف واحد تبني مستقبلها وتقف ضد أي أخطار تعترض مسيرتها .
المراجع
(1) د محمد عثمان الخشت ، الشائعات وكلام الناس ص : (1312) مكتبة ابن سينا(1996م) .
(2) محمد بن دغش القحطاني الإشاعة وأثرها على المجتمع ص : (12) دار طويق ط 1 (1418هـ) .
(3) أ د إبراهيم الجوير ، الشائعات ووظيفة المؤسسات الاجتماعية في مواجهتها ص : (9 - 10) مكتبة العبيكان ، ط 1 ،(1416هـ) .
(4) أ د إبراهيم الجوير ، الشائعات ووظيفة المؤسسات الاجتماعية في مواجهتها ص : (9 - 10) مكتبة العبيكان ، ط 1 ،(1416هـ) .
(5) أ د إبراهيم الجوير ، الشائعات ووظيفة المؤسسات الاجتماعية في مواجهتها ص : (9 - 10) مكتبة العبيكان ، ط 1 ،(1416هـ) .
(6) النووي ، رياض الصالحين ص : (606) دار الفكر المعاصر ، بيروت .
(7) النووي ، رياض الصالحين ص : (606) دار الفكر المعاصر ، بيروت .
(8) صحيح مسلم ، شرح النووي ص : (73) ، ج(1) ، ط(2) ،(1392ه) دار الفكر ، ببيروت .
(9) سلمان مندني جسور التواصل ص ،(19) ط1 ، 1413ه دار الدعوة للنشر الكويت .
تحياتي لكم
الإشــاعـة وأثـرها
يعرّف كثير من المتخصصين الإشاعة بأنها : " رواية مصطنعة عن فرد ، أو أفراد ، أو مسؤولين يتم تداولها شفهياً بأية وسيلة متعارف عليها ، دون الرمز لمصدرها ، أو ما يدل على صحتها ، ومعظم الشائعات مختلفة ذات دوافع نفسية ، أو سياسية ، أو اجتماعية ، أو اقتصادية ، وتتعرض أثناء التداول للتحريف ، والزيادة ، والنقص ، وتميل غالباً للزيادة " [1] .
1- تاريخ الشائعة :
" يؤكد التاريخ أن الشائعة وجدت على الأرض مع وجود الإنسان " [2] ، وقد تطورت وترعرعت مع تطور الحضارات القديمة والحديثة ، واستخدمها المصريون والصينيون ، و اليونان ، في حروبهم قبل الميلاد بآلاف السنين للتأثير على الروح المعنوية للعدو ، وفي بداية العصر الإسلامي كانت حادثة الإفك التي تولى كبرها المنافقون ، وكادت تؤثر تأثيراً كبيراً على الروح المعنوية لبعض المسلمين ؛ حتى أنزل الله قرآناً يبين براءة عائشة رضي الله عنها ، ويكذب من جاء بالإفك .
وإشاعة مقتل الرسول صلى الله عليه وسلم في معركة أحد ، وما كان لها من أثر في صفوف المقاتلين المسلمين ، وقصة نعيم بن مسعود رضي الله عنه في غزوة الخندق لتفكيك قوى الأحزاب لا تخفى على أحد .
2- أنواع الإشاعة :
الشائعات لا يمكن حصرها ، ويحكمها الهدف ، أو الغرض من الإشاعة ؛ ولكنها لا تخلو من :
أ- إشاعة الخوف : وهي : ( إثارة القلق والرعب في نفوس السكان ) [3] ، أثناء الكوارث والحروب .
ب- إشاعة الأمل أو التمني : والتي يتمنى مروجوها أن تكون حقيقة واقعة [4] ويتناول هذا النوع قضايا مختلفة في مقدمتها الحصول على منافع معنوية ، أو اجتماعية ، أو اقتصادية .
ج- إشاعة الحقد : وهي ( أخطر أنواع الإشاعات ؛ لأنها تسعى إلى ضرب الوحدة الوطنية بإثارة البلبلة بين الطوائف الدينية ، والمذهبية ، والقومية ، وصولاً إلى بث روح الفرقة ، وتحطيم المعنويات ) [5] .
وتكثر الشائعات في غير الظروف العادية كظروف الحروب مثلاً ؛ بقصد غرس روح النصر في الجيوش الصديقة ، أو غرس روح الهزيمة في الأعداء ، أو رفع أسعار السلع في الأسواق .
3- أسباب انتشار الإشاعة :
هناك أسباب لانتشار الشائعات منها : الشعور بالقلق ، والخوف ، والكراهية لشخص أو أشخاص معينين لهم نفوذهم ، ولأسباب شخصية معينة ، ثم يأتي بعد ذلك الفراغ ، والأذن الصاغية . بالإضافة إلى ضعف الوازع الديني ، والجهل ، والرغبة في تضخيم الأمور الصغيرة إلى أشياء كبيرة لأسباب نفسية ، والاستعداد النفسي ، والرغبة في إثارة مشاكل اجتماعية تهم أفراد المجتمع بأكمله
4- أثر الإشاعة :
الإشاعة وباء خطير إذا دب في مجتمع من المجتمعات أشاع فيه جواً من القلق والخوف والتوتر والاضطراب ، وعدم الاستقرار ، وانهيار الروح المعنوية ، وإشعال نار العداء بين عباد الله ، والوقوع في أعراضهم مما يكون له الأثر السيئ على الأمن والاستقرار ، وكثيراً ما ينتج عن ذلك الفوضى وتعطيل مصالح الدول والمجتمعات إذا لم تستطع الحكومة مواجهتها وتفنيدها وإطلاع مواطنيها على الحقائق التي تحاول الشائعات طمسها وتزويرها .
5- التحذير من الإشاعة :
لأن الإشاعة أقوال بين متكلم أو مروج وبين سامع مصدق ومكذب لتلك الأقوال ؛ فقد وصف الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم مبتدع الإشاعة ومروجها بأقبح الأوصاف ؛ فقد وصف بالفاسق في قوله تعالى : ] إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا [ ( الحجرات : 6 ) ، والكاذب في قوله تعالى : ] إِنَّمَا يَفْتَرِي الكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الكَاذِبُونَ [ ( النحل : 105 ) ، والمنافق في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " آية المنافق ثلاث وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان " [6] ، وحذر الله سبحانه وتعالى من الكذب وبين العقوبة التي يستحقها الكاذب لكذبه فقال تعالى : ] فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الكَاذِبِين [ ( آل عمران : 61 ) ، وقال تعالى : ] وَيَوْمَ القِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وَجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ [ ( الزمر : 60 ) ، وحديث ابن مسعود رضي الله عنه المتفق عليه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وأن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً " [7] ، وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال صلى الله عليه وسلم : " كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع " [8] .
أما السامع فقد أمره الله سبحانه وتعالى بالتثبت والتأكد مما يسمع ، وحذره من المسارعة في تصديق كل ما يبلغه فيقع في ندامة من أمره [9] ، والخطاب عام للمؤمنين قال تعالى : ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [ ( الحجرات : 6 ) .
الخلاصة :
كم من إشاعة أطلقها مغرض ، وسمعها وصدقها متعجل أدت إلى تباغض الإخوان والأصدقاء ، والعداوة بين الأصحاب والزملاء ، وإساءة سمعة الفضلاء ، وتشتيت أسر ، وتفريق جماعات ، ونكبة شعوب ، وانهيار وهزيمة جيوش ، فترك ذلك جراحاً عميقة لا تندمل ، ودموعاً لا ترقأ ، وفرقة دائمة لا تجتمع .
ومع كل ما يعلمه المجتمع بما تسببه الإشاعة من مساوئ وويلات ، تظل المادة الأساسية والهواية المحببة لمروجيها ، ويبقى مروجوها بؤرة فاسدة في جسد المجتمع ، وطفح جلدي منتن يجب على أي جماعة ، أو أمة ، أو شعب محاربة هذه الآفة الفتاكة واستئصالها وانتزاعها من جذورها ؛ لتبقى الأمة متماسكة مترابطة ذات هدف واحد تبني مستقبلها وتقف ضد أي أخطار تعترض مسيرتها .
المراجع
(1) د محمد عثمان الخشت ، الشائعات وكلام الناس ص : (1312) مكتبة ابن سينا(1996م) .
(2) محمد بن دغش القحطاني الإشاعة وأثرها على المجتمع ص : (12) دار طويق ط 1 (1418هـ) .
(3) أ د إبراهيم الجوير ، الشائعات ووظيفة المؤسسات الاجتماعية في مواجهتها ص : (9 - 10) مكتبة العبيكان ، ط 1 ،(1416هـ) .
(4) أ د إبراهيم الجوير ، الشائعات ووظيفة المؤسسات الاجتماعية في مواجهتها ص : (9 - 10) مكتبة العبيكان ، ط 1 ،(1416هـ) .
(5) أ د إبراهيم الجوير ، الشائعات ووظيفة المؤسسات الاجتماعية في مواجهتها ص : (9 - 10) مكتبة العبيكان ، ط 1 ،(1416هـ) .
(6) النووي ، رياض الصالحين ص : (606) دار الفكر المعاصر ، بيروت .
(7) النووي ، رياض الصالحين ص : (606) دار الفكر المعاصر ، بيروت .
(8) صحيح مسلم ، شرح النووي ص : (73) ، ج(1) ، ط(2) ،(1392ه) دار الفكر ، ببيروت .
(9) سلمان مندني جسور التواصل ص ،(19) ط1 ، 1413ه دار الدعوة للنشر الكويت .
تحياتي لكم