وزير النفط.. وفرائص الخصوم!

وزير النفط.. وفرائص الخصوم!


اتمنى من معالي وزير النفط ان يريح ويستريح، خصوصا بعد تصريحاته الأخيرة التي ارتكز فيها على (فرائص الخصوم)! يا معالي الوزير على هونك شوي شوي، ترى الموضوع يتلخص في جملة واحدة (اذا كنت لا تملك القدرة على ادارة القطاع النفطي فافسح المجال لأبنائه) وشكراً.
٭٭٭
شكك معالي الوزير خلال تصريحه في مجلس ادارة مؤسسة البترول ورؤساء الشركات التابعة لها وقلل من جدية من سبقه من الوزراء حين قال عن نفسه انه (منذ وصوله الى سدة الوزارة ومؤسسة البترول والشركات التابعة لها ارتعدت فرائص الخصوم وأرباب المناقصات خوفا على مصالحهم التي لا يريدون ان تصل اليها يد الاصلاح والمحاسبة ومعالجة الأخطاء والملاحظات التي سطرها ديوان المحاسبة)! بصراحة هالتصريح شككنا ان وزراء النفط السابقين ما يعرفون يشتغلون! فيد معالي الوزير هي يد الاصلاح التي تشد عليها أيد من يسعى الى تعيينهم في مجلس الادارة لذلك ارتعدت الفرائص؟ أما مجلس الادارة الحالي فلا يملك يد الاصلاح ولا يعرف كيف يعالج الأخطاء، اما خصوم الوزير في القطاع النفطي فلم يبين لنا من هم ولا كيف علم بارتعاد فرائصهم، لقد ترك الوزير احالة المناقصات التي تحوم حولها الشبهات والتنفيع الى التحقيق كون الأمر يتعلق بأهم مصادر الدخل للشعب الكويتي وركز على (الفرائص).
٭٭٭
وبعيدا عن الفرائص ذكر الوزير انهم (وصفوا قدومنا الى القطاع النفطي أنه غير مرحب منذ اليوم الأول) ولا أدري هل يقصد الوزير مجلس الادارة أم القطاع النفطي بأكمله أم الخصوم، المهم ان الوزير يقول انه غير مرحب به منذ اليوم الأول ولا نعلم كيف يقبل بادارة قطاع لا يرحب بقدومه؟ ثم يقول (تتجدد هذه المناحة) بعد اليوم الأول (نتيجة تغيير اجريناه بمجلس ادارة المؤسسة) طيب طالما ماكو ترحيب ومناحة وخصوم وفرائص ليش قاعد في الوزارة؟ الجواب (لتحقيق التكامل المتوازن باشراك أجهزة الدولة ذات العلاقة بمجلس الادارة)! طيب شنهي النتيجة؟ الجواب (الاستفادة من خبرات بعض المتفرغين)! لو سمحت معالي الوزير ما خبرات ومؤهلات هؤلاء (المتفرغين)؟ وهل يعقل ان يُحل مجلس ادارة يتكون من كفاءات وأصحاب خبرة واختصاص في القطاع النفطي علشان تعيين مجموعة من (المتفرغين) لتحقيق (التكامل المتوازن)؟ بعدين ما المقصود (بالتكامل المتوازن)؟ هل هي شيفرة؟!
< نقطة شديدة الوضوح: مفردات من تصريح الوزير (الخصوم والمحرضين، اهواؤهم الباغية وخوفهم على مصالحهم العاتية، الأقلام المسمومة والألسنة الموبوءة، اوكارهم ومخابراتهم وفرق استشعارهم، كعشم ابليس في الجنة)! يا أبا عاصم ان من يسعى للاصلاح وانت بلا شك منهم يواجهون (خصومهم) بالعمل والانجاز لا بالتشكيك بمن يخالف، يا أبا عاصم عليك ان تقبل بكل الآراء وتقدرها وتحترمها فليس كل منتقد لعملك خصما لك!

مفرج البرجس الدوسري
الوطن