نزار العدساني تهنئتك غير مقبولة

بسم الله الرحمن الرحيم

كتبت مقالاً طويلاً وحين وصلت للنهاية شطبت كل ما كتبته لأني وصلت إلى حالة من الإحباط لم يعد يجدي معها كتابة المقالات وتكرار الإقتراحات والآراء التي تعبنا من تكرارها ولا حياة لمن تنادي .

مسرحية إقرار مشاركة النجاح وما صاحبها من تصريحات وبيانات نقابية وإشاعات من مؤسسة البترول وتسريبات من مكتب الوزير ومكتب الرئيس التنفيذي جعلني أعيد التفكير في طريقة أداء عملنا والذي كنا نحرص فيه على أداءه على أكمل وجه فنحرص على الحضور المبكر ومتابعة العمل وما يوجد من معدات تحتاج صيانة ومحاولة تقليل الخسائر من خلال القيام بالأعمال الروتينية التي تطيل من عمر تلك المعدات وتقلل من مبالغ الصيانة التي قد نحتاجها , كما كنا نحرص على حضور الإجتماعات اليومية ومناقشة ما لدينا من أعمال كذلك نحرص على عدم الغياب والتقليل من الإجازات المرضية .

وفي المقابل كان كل مجتهد يأخذ نصيبه من العلاوات السنوية والبونص ومشاركة النجاح التي كنا نحس اننا استحققناها عن جدارة بعد كل هذا الجهد والتعب.

ماحصل بعد تعيين نزار العدساني رئيساً تنفيذي لمؤسسة البترول قلب كل الموازين لدى موظف القطاع النفطي فأصبح جل اهتمامنا وتفكيرنا هو متى نتقاعد وهل ستمس مكتسباتنا ومكافأة نهاية الخدمة كما تم انتقاص العلاوات السنوية والبونص ومشاركة النجاح ؟

بل أن الكثير من الزملاء تقاعد دون أن يكون قد خطط لذلك تاركين ورائهم فراغاً كبيراً حتى أن أغلب الأقسام لا يوجد لديها بديل حتى الآن.

مثل هذه التخبطات يكلف الدولة الكثير من الأموال , فمن وجهة نظر نزار العدساني هو قلل ميزانية القطاع النفطي من خلال تقليص مميزات الموظفين ولكن في الحقيقة الميزانية زادت من خلال هدر المال العام بسبب إهمال الموظفين بعد انتقاص حقوقهم , فهذه المعادلة للأسف لم يحسب لها نزار العدساني حساب ولم يحاول ان يكون استثماره في العنصر البشري بل كان أخر اهتماماته وتفكيره هو العنصر البشري .

أما من يحاول تلميع صورة الوزير وانه من أمر بصرف المشاركة بالنجاح , فنذكرهم أن أول من طالب بتقليصها هو الوزير.

الأمر الآخر هو النقابات النفطية , فللأسف اشغلونا واشغلوا انفسهم في تنافس غير شريف على المناصب حتى ضاعت حقوق العمال , وكل منهم يدعي وصلاً بليلى وليلى لا تقر لهم بذاكا , فالموظفين جميعاً يعلمون ذلك ولكن بعض النقابيين للأسف يقتاتون على العنصرية والقبلية للوصول إلى كرسي النقابة.

لذلك رسالتنا نوجهها إلى كل من الوزير والرئيس التنفيذي والنقابات النفطية جميعاً لا سامحهم الله فأنتم من يتحمل نتيجة ماوصلنا إليه ولو كان فيكم من يخاف الله لقدم استقالته بدل الإنحدار بالقطاع النفطي إلى هذا المستوى.

وأبلغ رد على تهنئة نزار العدساني تجدونه في ردود الزملاء في ثلاث صفحات على هذا الموضوع
حتى تعلم يا نزار إلى أين أوصلت القطاع !​

رسميا المشاركة بالنجاح راتب اساسي وربع ( صورة من تهنئه الرئيس التنفيذي الى جميع القطاع النفطي )