حل واحد أمام الشويب لحفظ المال العام: زوّد الكهرباء بالغاز الأفضل.. والأرخص

(Alwatan)


الغاز الكويتي صالح للكهرباء.. وهو أفضل وأرخص وأحفظ للمال العام


الغاز الخفيف المستورد كلفته في نقله فقط وليس صحيحاً أنه الأفضل


كيف نزود «إيكويت» وشريكها «داو» بالأرخص ونحمل الخزينة العامة أموال الفرق


السؤال عن «شل» كان حول الشروط التجارية.. لكن التضليل استلزم التحجج







كتبت نورة العلبان:

تمسك الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية سعد الشويب مساء أمس الأول بحجج واهية لتبرير الفضيحة النفطية التي كشفت عنها «القبس» وتابعتها «الوطن»، حول تزويد شركة «إيكويت» للبتروكيماويات بالغاز الكويتي وبسعر منخفض جداً، علماً بأن شركة أجنبية هي «داو» تمتلك أكثر من %42 من شركة «إيكويت»، بينما تزود وزارة الكهرباء بغاز مستورد مرتفع الكلفة بنحو 4-3 أضعاف سعر ما تحصل عليه «ايكويت» وشريكها الأساسي «داو».
ورغم محاولات الشويب لتبرير هذه الفضيحة بذرائع غير مقنعة من نوعية «الحديث عن الفرق بين نوعين من الغاز».. والاستناد الى «دراسات» لا أحد اطلع عليها بدعوى أن ما يحدث يحافظ على المال العام.. رغم هذه المحاولات من الشويب إلا أن الحقيقة تظل واضحة لا جدال عليها وهي ان أحسن سبل الحفاظ على المال العام وحسن ادارة الثروة الطبيعية الكويتية يتطلبان تزويد وزارة الكهرباء بالغاز الكويتي، وهو الغاز الأثقل والأثمن وهو غاز صالح لاستخدامات الوزارة، وهذا أفضل من تحميل المال العام نفقات استيراد غاز خفيف مكلف بسبب نقله وليس لأسباب أخرى، ويتم تحميل هذه الكلفة الاضافية على كاهل الدولة، مقابل التخفيف عن كاهل «ايكويت» وشريكها الأجنبي «داو».
ولعلم الشويب وكل من يهتم بأمر الثروات الطبيعية الكويتية والمال العام. فإن استعمال الغاز الثقيل في الكيماويات معناه أنه يحرق الغاز الأغلى ثمناً، وهو صالح لاستخدامات وزارة الكهرباء، بينما الغاز الخفيف المستورد لا يصلح إلا لتوليد الكهرباء وكلفته كما أوضحنا في وسائل استيراده.
وبالتالي فإن مبررات الشويب تكون في سياق غير ملائم، فنحن فهمناها بين محاولتي الاستذكاء على المواطنين والنواب وإيهامهم بغير الحقيقة، أو أن من أطلق هذه المبررات لا يفقه حتى أساسيات الكيمياء والتي تدرس في الصف الثالث الثانوي.. وفي كل الأحوال فإن من يظن بالشعوب الغباء سيكتشف سريعاً من هو الغبي.
وليعلم الشويب ان كان حقا لا يعلم كما يبدو من تصريحه ان الغاز المستورد هو غاز الميثيين والايثيين، والذي يعطى لإيكويت بروبين وبيوتين وجميع هذه الانواع تصلح لوقود الكهرباء، ولكن المصيبة الكبرى ان قيمة البروبين والبيوتين اعلى من قيمة الميثيين والايثيين.
اما بالنسبة للرواية الخيالية التي يتم تسويقها حول شل والتكنولوجيا الخاصة بها فان المطلوب من الشويب ان يخبرنا بالتكنولوجيا الخاصة في شل غير الموجودة في اكسون موبيل او شيفرون او توتال، كما ان شل في عقدها تعوض كل مهندس مبلغ 750 الف دولار وفي حالة تحقيق الهدف الذي يمكن ان يكون متواضعاً تدفع شل لكل مهندس مليونين ونصف المليون سنويا.
لقد كان مطلوبا من الشويب وهو في مؤتمر الشفافية ان يمارس الشفافية، خيرا من أن يرفض الافصاح عن معلومات بحجة السرية في المعلومات حيث تعذر وتحجج بتوقيع عقود تنص في بنودها على سرية المعلومات المتعلقة بالتكنولوجيا، ونحن اذ نتحدى ابراز عقد واحد فيه بند واحد يتعلق بالسرية في التكنولوجيا، فان المطلوب منه كان الاجابة عن الشروط التجارية وليس شيئا آخر، لكنه منهج اللاشفافية.. ولا نريد ان نقول التضليل الذي صار يمارس دونما مواربة أو خجل.


حقائق


 لا نحتاج الى الدراسات التي تحدث الشويب عنها لنعرف ان الكهرباء تحتاج الى الغاز الكويتي الارخص والافضل.
 لا يجوز تزويد الشريك الاجنبي «داو» بالغاز بسعر أرخص بمقدار 4-3 مرات عن السعر الذي تزود به محطات الكهرباء.
 الغاز الثقيل بروبين وبيوتين هو الافضل وهو لمن لا يعرف الذي يستخدم لاغراض الطبخ.
 الغاز النحيل الذي يتم استيراده وبيعه للكهرباء بأضعاف غاز الكويت، كلفته في نقله وليس لأنه افضل.
 استخدام الغاز الكويتي للكيماويات معناه ان الغاز الاغلى ثمناً يتم حرقه.
 الغاز الكويتي يصلح لقيناً للبتروكيماويات كما يصلح وقودا لاحتياجات الكهرباء


http://www.alwatan.com.kw/ArticleDetails.aspx?Id=23592