تجاوزات مستشفى الأحمدي

الوسط» تنشر مخالفات جديدة مستشفى الأحمدي
العضو المنتدب السابق وقّع ميزانية لأجهزة «لم تأت» بمليوني دينار
الاثنين, 12 - نوفمبر –2007

من أمن العقوبة أساء الأدب» حكمة قديمة تؤكد أهمية الرقابة لكل أولي الأمر، فليت أولي الأمر في وزارة النفط يعملون بها.

«الوسط» كشفت في أعداد سابقة حجم الفساد الذي يرتع في مستشفى الأحمدي، والحال التي وصل إليها، ولكن لا مجيب، ومع ذلك فإن اليأس لن يتسرب إلى نفوسنا عسى أن تجد استغاثاتنا - للحفاظ على المال العام- من يسمعها.

الوضع المتردي في الخدمات وهروب الأطباء الكويتيين من المستشفى لا بد وأن يكون له سبب واضح، ولا شك في أن الإدارة السابقة لشركة نفط الكويت كان لها الدور الأكبر في التأثير على مجريات القرار.

وللأسف فإن هذه القيادة ليس لها خطط واضحة للدفع بالخدمات إلى مستويات أفضل، وكيف لا وهي غير مؤهلة لذلك، وجل عملها كان مجموعة من ردود الأفعال غير المحسوبة أو المأمونة الجانب، بالإضافة إلى أنها تتأثر بمصالح القائمين على شركة النفط، وإذا أردنا أن نسلط الضوء أكثر، فإن استبعاد القيادات الكويتية للمستشفى كان الهدف الرئيسي لها، وهو موقف هذه الإدارة من التجاوزات غير المحصورة والممتدة سنوات طويلة.

ولقد كان اختيار طبيب من العاملين في المستشفى ليحل محل إدارة متكاملة للمستشفى، مع كثير من علامات الاستفهام على ممارساته في المستشفى، وليس أدلها سوى طلبه حفاضات أطفال من المستشفى لحفيده الجديد لتوفير ثمنها، وكان هذا هو الحل الأسهل لإبقاء المستشفى ضمن دائرة السيطرة، والتعامل مع شخص واحد لتمرير قرارات الإدارة العليا.


مصالح الإدارة العليا

وربما يتساءل القارئ عن أهمية هذا الموقع، ومدى ارتباطه بمصالح الإدارة العليا؟ والجواب بسيط جدا وهو الخدمات العلاجية التي يستحوذ عليها أعضاء الإدارة، ومن دون استثناء، ولا نخفي سرا حين نعيد التأكيد على مراجعة قائمة أسماء العاملين في النفط الذين يتم ابتعاثهم إلى« العلاج في الخارج.

ونؤكد هنا أن الإدارة العليا بلا استثناء كانت لديها أوامر علاج في الخارج خلال فترة الصيف، خصوصا وهي الفترة التي تم تحييد الإدارة الكويتية للمستشفى عن عملها فيه، وربما تكون الصدفة هي التي أدت إلى هذا التوافق، ولكن ما يثير الانتباه هو عدم تقدم أي من قيادات الشركة للمستشفيات الحكومية الأخرى لطلب ولو رأي آخر في العلاج، وبالطبع السبب معروف، وهو مدى سهولة الحصول على هذه الخدمة في ظل مدير طبي واحد لتسهيل العلاج في الخارج.

ونوضح هنا أن العلاج في الخارج منوط بمكتب في لندن يقوم عليه شخص واحد ليس له بديل منذ أكثر من 25 عاما، ولا ندعي أن من يقوم بالعمل الفعلي وجميع الترتيبان الخاصة هي سيدة مصرية، تعمل أيضا في هذا المكتب منذ زمن طويل، وتسهل كل الأمور داخل وخارج نطاق اللوائح المنظمة لذلك حتى يتسنى لها حفظ وظيفتها.

ولم يكن المدير الطبي الجديد في مستوى الطموحات المطلوبة، فتم تغييره بطبيب غير كويتي للعيون، جل عمله هو تقديم الخدمات الطبية وغيرها، ولكن ليس لمرضى شركة النفط وإنما لأشخاص لا يمتون بصلة إلى هذا القطاع.

قسم العيون

وإذ نفتح الباب على مصراعيه مع هذا الطبيب، فإننا نتساءل عن كيفية عمل قسم العيون في السنوات السابقة، ومع الطبيب نفسه من دون التجهيزات الجديدة التي طلبها ولا يزال يطلبها؟ والجواب لدى الإدارة العليا التي تركت المستشفى ينهار بكل خدماته نتيجة لنقص الأطباء والتجهيزات الحديثة.

وكيف لا؟ والميزانيات تصرف من دون رقيب على أجهزة لا تستخدم في العلاج، ودليلهم على ذلك أنها لا تتوافر في مركز البحر للعيون ولا توجد نية لذلك، إذ إنها تندرج في رأيهم تحت مسمى عمليات التجميل.

ونؤكد وجود هذه الأجهزة لدى القطاع الخاص، ولا ينتهي الموضوع عند ذلك فقط، وإنما يتعدى إلى تكلفة كل مريض يتم إجراء عمليات تعديل النظر له، وهو ما يتعدى 200 دينار للشخص بأقل تقدير، وكما أسلفنا فإن موظفي النفط والذين ترتكب باسمهم العمليات لا يتمتعون بهذه العمليات، وأيضا لا يحظون بالعلاج لدى هذا الطبيب، والأمر كله تحت عين وموافقة نائب العضو المنتدب للشؤون المالية والإدارية.

ولا تنتهي القضية عند هذا الحد، بل امتدت لاستمرار هذا الطبيب في استخدام ميزانيات المستشفى الكبيرة في استدراج عروض جديدة لأجهزة جديدة، والمفترض أنها متوافرة لديه، وكيف لا وقد قام العضو المنتدب السابق بمنح هذا الطبيب ميزانية جديدة للأجهزة تفوق مليوني دينار قبل مغادرته منصبه بأسبوع واحد، مع علمه بانتقاله الى موقع آخر، ولم يترك القرار لمن يخلفه حتى يقطع الطريق ويدعم هذا الطبيب، وإذا كان هذا الطبيب لا يزال في موقعه الى حينه، فالسؤال هو ما حيثيات إيقاف الإدارة السابقة؟ وما الأسباب لطول الفراغ الإداري في هذا المستشفى؟ ولعل مدققي الحسابات في شركة نفط الكويت يجيبون عن هذه الأسئلة، وهم من يقومون بالتحقيق في مخالفات الإدارة السابقة وليس قانونيي الشركة ويا للعجب! أو ربما يستطيع العضو المنتدب أن يجيب عن هذا السؤال وعن أسباب تحويل التحقيق الى المدققين وليس القانونيين.

ونعتقد أن العضو المنتدب الجديد وهو الجديد على شركة النفط لم يستوعب أخطاء الآخرين ممن سبقوه، ولكننا لا نوجه اللوم إليه لأنه يحتاج الى الكثير من الوقت لمراجعة الأوراق السابقة.

وبالعودة الى العلاج بالخارج فربما يستطيع العضو الجديد مراجعة التعديلات التي أجراها الفريق السابق، والتي أدت الى كشف الغطاء عن الكثير من التجاوزات التي كانت ترتكب باسم العلاج بالخارج لدى شركة النفط. ونحن هنا نود تذكير نقابة العاملين في شركة النفط أن احد أهم الأدوار المناطة بها هي حماية الموظفين من تعسف الإدارة وحماية حقوقهم، لذا نوجه السؤال الى رئيس النقابة عن صمته طوال هذه المدة عما يحدث للموظفين الكويتيين في مستشفى الأحمدي، وهو الذي لا يغادر المستشفى لتحقيق مصالح مناصريه.
إن الترهل في جسد شركة النفط بلغ مداه، وانقطع الاتصال بين الإدارة والموظفين لتعاظم مهمات الشركة وعدد موظفيها، حتى أصبحت دولة في داخل الدولة والداخل إليها مفقود والخارج مولود. وإذ كنا نطرح حال مستشفى الأحمدي كمثال بسيط فالأولى للوزير أن يراجع باقي أقسام الشركة التي أمنت العقوبة واستمرت في التجاوزات.


مستشفى قديم

ولا نريد ان نذكر أن كل الشركات النفطية لديها من الخدمات الصحية المتقدمة جدا، ولا تحتاج إلى خدمات القطاع الخاص في ذلك، باستثناء شركة نفط الكويت التي مازالت تعالج المرضى في مستشفى قائم منذ عام 1945.

وربما يعرف موظفو الخدمات لدى شركة النفط مدى ترهل الخدمات الأساسية في المستشفى التي سارع العضو المنتدب ونائباه الى محاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه قبل مغادرتهم، حتى لا تنكشف الحقائق. وربما نوجه سؤالنا الى مدققي الحسابات الذين يقومون بالتحقيق مع الإدارة السابقة عما إذا تم استدعاء هذه الإدارة وسؤالها عن تعنتها وإهمالها للمستشفى سنوات كثيرة وطويلة.

نعتقد أن الوزير الجديد سوف يقع بنفس المشكلات التي سبقها إليه من قبله، والسبب بسيط هو جواب الإدارة أن كل حاجة «تمام يا فندم»، حتى تبدأ المصائب بالوقوع، وحينها يبقى رأس الوزير هو الثمن.

 

وأزيدك من الشعر بيت هذا المدير اللي الحين بالانابة خريج جمهورية هنغاريا ، يعني ما أدري شلون أصلا تم تعيينه في الشركة ، ومتحكم في الأمة كلها.

والأصول قطاع مثل هذا يديره طبيب كويتي .. ؟!! مو طبيب سوري خريج هنغاريا منذ فقط 14 - 15 سنة فقط .. يعني ما في كفاءات بالهلبلد .. واضطروا انه يختارونه اهو بالذات ؟؟!!

الله يستر من الجاي